الثلاثاء
2024/04/16
آخر تحديث
الثلاثاء 16 أبريل 2024

عزيز يعود بالطائرة الكبيرة الجديدة وغزواني يسافر بالطائرة القديمة الصغيرة.. وأوساط سياسية ولد الغزواني سيسلم السلطة هدية كما حصل عليها هدية

18 نوفمبر 2019 الساعة 12 و26 دقيقة
عزيز يعود بالطائرة الكبيرة الجديدة وغزواني يسافر (…)
طباعة

ذكرت مصادر إعلامية أن سفر محمد ولد عبد العزيز عاد إلى البلد رفقة شخصين فقط عبر طائرة آمبرير الجديدة والكبيرة التابعة للموريتانية للطيران آمبرير، بينما سافر الرئيس الحالي ولد الغزواني ومعه كامل وفده في طائرة آمبرير الصغيرة والقديمة.. فهل الخطوط مازالت تابعة لولد عبد العزيز كما كانت؟ ينزّل المسافرين من الطائرة لتقله حيث شاء ووقت ما شاء؟ أم أنه أكثر إمكانيات من الدولة؟ أو أن سلامته أهم من سلامة الرئيس الحالي؟
هذا ويثير مقدم ولد عبد العزيز إلى البلد في هذا الظرف كثيرا من الجدل والشكوك خاصة أن هذا الرجل لايتصرف بالحكمة، ولا يتوقف شغفه للنهب والسيطرة، حيث يعتبر أنه مازال هو الرئيس من خلال علاقته بصديقه الذي خلفه في الرئاسة ومن خلال تأثيره البالغ في تحريك دفة الحكم بسبب ضعف خلفه وإستناده الكامل على رموز وبطانة وأعوان ولد عبد العزيز.
الأمر الذي يجعله يدور في قفص من حديد لا يعرف كيف يخرج منه، ويذهب البعض إلى أنه لا يريد ذلك إلا بواسطة ولد عبد العزيز نفسه.
وهكذا ظل ولد الغزواني يزّاورُ عن الإصلاح الذي ينشده الشعب، ويكتفي بتسيير الأحداث والحوادث اليومية بعيدا عن أي إصلاح أو قرار جوهري لكي لا يعترض لطبيعة سيطرة ولدعبد العزيز على إقتصاد البلد، ومنافعه من خلال المصالح المستمرة، والنهب المنظم عبر عقود وإتفاقيات وصفقات كبيرة ومن خلال الإستيلاء على موارد ورخص، وإقطاعات وتشييد قصور ملكية عليها، وأكثر من ذلك طمس آثار النهب وقتل مؤسسات الدولة.
ويعتبر بعض المعارضين أن الشعب الموريتاني في الطريق لتفويت فرصة الإصلاح والتغيير عليه مرة أخرى ،وهكذا يكون التقاعس عن الدعوة للحسابات والتدقيق في المرحلة السابقة ومحاكمة المفسدين وعلى رأسهم ولد عبد العزيز أكبر خطأ سيدفع الشعب ثمنه سنين عديدة قادمة ،وتكون المعارضة مرة أخرى ليست أكثر من طابور خامس مهمة إلهاء الجماهير وذر الرماد في العيون.
هذا وتفيد مصادر سياسية مهتمة بالشأن المحلي أن ولد الغزواني يواجه صعوبات هيكلية في ممارسة السلطة من أقرب المقربين إليه ،وأنه في الواقع ليس صداميا ولا يطمح لأن يكون رئيسا وطنيا بمستوى تطلعات الجماهير ،بل إنه يسير بكل هدوء هذه المرحلة الإنتقالية من الحكم التي تعتمد على التسوية السياسية والأخلاقية لبعض الملفات ،وربما يكون هو القدر الفعلي من السلطة الذي تمت إحالته له بصلاحيات كاملة ، وأنه سوف يعيد السلطة هدية كما أخذها هدية .