حقائق لم تعد تخفى على أحد
أحيانا تكون الأدلة العقلية أقوى من أي حقيقة على الأرض ؛ لقد جعلتنا هذه المافيا بسيطة العقول في دوامة بلا نهاية من الشائعات و الشائعات المضادة رغم امتلاكنا لكل تفاصيل ما يملكون من أسباب:
ـ ولد عبد العزيز هو أجبن من يمشي على وجه الأرض و ولد الغزواني أكذب من يدب على أديمها و عبقرية إجرامهما في قرب و بساطة و سذاجة تخطيطهما ...
ـ ولد عبد العزيز لا يثق في أي أحد على وجه الأرض. و لا يمكن أن يعود اليوم إلى موريتانيا بضمانات من ولد الغزواني و إنما يعود لأنه يملك القوة و المال و متورطين يرتبط مصيرهم ببقائه .
ـ يحاول ولد الغزواني أن يستقر حكمه لكنه يدرك جيدا أن لا استقرار لحكمه مع وجود ولد عبد العزيز و لا سبيل له لمواجهة ولد عبد العزيز إلا بالثناء على فترة إجرامه و الاحتفاظ بمقربيه و الحديث في كل مناسبة عن وفائه لصديقه "اللدود"..
ـ نقاط قوة ولد عبد العزيز هي أولا أن لا خيار له في المواجهة و الثانية ضعف خصمه..
ـ نقاط ضعف ولد الغزواني، ابتعاده ممن يستطيعون حمايته و احتماؤه بأعدائه و اعتماده على عبقرية المكر كأن نجاحه المزور يهديه ملكية دورة الزمن ..
حروب الجبناء لا تنتهي و إذا كان الشعب الموريتاني ينتظر انتهاء الحرب بين عزيز و غزواني ، عليه أن ينتظر 30 سنة أخرى هي الحد الأقصى لعمريهما؛ فالأغبياء أطول الناس عمرا..
ـ يكفي زعماء المعارضة الموريتانية أن يدعوهم غزواني إلى شنقيط و يبتسم لهم (الرجل يبتسم من غبائكم و سذاجتكم) : لا أفهم على الإطلاق من يتحدثون عن أدب و طيبوبة ولد الغزواني كأنه يخطب ابنتهم؟
لدينا شعب يموت جوعا.. يموت قهرا .. يموت بتلاعب الأطباء و الأدوية المزورة و المواد الغذائية منتهية الصلاحية .. شعب يعاني أكبر نسبة بطالة في المنطقة .. شعب أتت عصابة ولد عبد العزيز على كل ما في أرضه من خيرات و شغلته بتفشي المخدرات و الاغتصاب و السطو المسلح في وضح النهار، و حين تلتقي معارضتنا الباسلة بعسكري مغتصب للسلطة ، يرد على كل مطالب بحق بالهراوات و مسيلات الدموع و البنادق، يقولون لنا "كان أديبا و مبتسما و استمع إلينا" : أي سذاجة هذه ؟
ما نستطيع أن نقوله لشعبنا اليوم هو باختصار : ولد عبد العزيز يحتقركم و يتحداكم .. ولد الغزواني يكذب عليكم و المعارضة "وجب عنها الإمساك" ؛ فابحثوا عن حل من خارج الثلاثة.