الخميس
2024/04/25
آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024

هل بلادنا على وشك خسران ورقة جوكير الساحل (la carte joker)؟

19 نوفمبر 2019 الساعة 07 و53 دقيقة
هل بلادنا على وشك خسران ورقة جوكير الساحل (la carte joker)؟
طباعة

يمكن القول إنه منذ إنشاء G5 في نواكشوط سنة2014 كانت عند بلادنا في هذا الملف بالذات بطاقة محورية إنها ورقة ( الگرن) بالمعنى الاستراتيجي للكلمة باعتبارها بلد التأسيس /دولة المقر / والواجهة البحرية الوحيدة فضلاً عن خصائص أمنية وتوازنية -كغياب منافس عنيد إلخ -
وحتى" اللاعبين الكبار" من أمريكا وفرنسا والصين الخ كانوا في عديد الإشارات مدركين لحقيقة أن بلادنا تملك ورقة متميزة في هذا الملف —فبين ثنايا مقتضيات التأثير والتأثر بالموازين القطبية - يعرف المختصون أن تلك ورقة محورية بالمقياس الإقليمي بل هي الأكثر فاعليةً على المستوى التكتيكي وهي الأكثر أهميةً سياسياً بحجم أهمية حجر الزاوية في كل بنيان معنويا ً ....لكن للأسف بعض المستجدات وشيء من ضعف الخبرة أو ضعف الاحترافية.. ضمن مؤشرات عديدة تـشي بأن بلادنا قد تخسر تلك "المحورية" لصالح سنغال ماكي صال ولا أدلّ على ذلك من
مستوى الحضور الدولي لمؤتمر داكار للأمن وطبيعة الإشكاليات المثارة فيه هذه الأيام ..والحقّ أنّ الحضور المتزايد لدكار في سيرورة ملفات الفضاء الساحلي كما حصل في قمة بياتريسْ وغيرها أمور تُنذر بفقد نواكشوط لـِوزنها على الخارطة اجيوْ-ستراتيجية في المنطقة..فهل ستنجح دبلوماسيتنا وأجهزتنا السيادية في تدارك ما يمكن تداركه بوعيٍ واحترافية تجعل المصالح العليا للبلد فوق كل اعتبار أم سنستفيق يومًا لنجد بلادنا -لاسمح الله -على هامش التأثير في هذا الملف الساحلي الذي هو قضيتنا الاولى أمنياً واستراتيجيا ً؟
من صفحة بشير شيخنامحمدي