الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

أين ملاّك الأرض بين انواكشوط والمطار الجديد؟

20 نوفمبر 2019 الساعة 16 و00 دقيقة
أين ملاّك الأرض بين انواكشوط والمطار الجديد؟
طباعة

تفيد بعض المصادر أن المنطقة الممتدة بين تفرغ زينة ومطار انواكشوط (طول 30كلم ) قد تم توزيعها بالكامل لدرجة أن بعض القطاعات الحيوية أراد الحصول على أرض لبناء مكاتبه الأساسية، وحينما وقع إختياره على أرض وجدها من نصيب بدر إبن محمد ولد عبد العزيز لترويض أو لإنشاء نادي للخيل حسب ما أوردته صحيفة تقدمي وأن بعضها تم منحه لمستثمرين أجانب ، وبعضها لخصوصيين وأغلبها تم توزيعه خلال فترة حكم ولد عبد العزيز.
وقد تمت مصادرة الكثر منها مع حيازة أصحابها لمنح مؤقت من طرف بعض السلطات الإدارية ،كما تم تكسير بعض البيوت وبعض الإستثمارات المتوسطة والصغيرة لسبب قرار مصادرة الدولة لتلك المنطقة ،وقد تم العدول عن ترحيل قرية قديمة عند الكلم 20 على طريق المطار ، وتم إزاحة كل المباني عن محاذات الطريق الرئيسي إلى المطار إلى قرابة 400 متر منه ، وتقول المصادر أن هذه الأرض لم تعد توّزع إلا بتعليمات من الرئيس، الأمر الذي أدى فيها لفساد خلال الشهر الأخير قبل مغادرته السلطة ، ورغم ذلك لم يظهر أي إستثمار ولا أي إحياء على طول هذه الأرض بآستثناء قصر المؤتمرات وبعض الأسوار.
وتقول مصادر مطلعة أنه تم توزيعها في الظلام على المحيط الضيق لولد عبد العزيز وبعض شركائهم ،لكن القانون الذي يربط الحيازة بالإستثمار أو الإحياء خلال تاريخ محدد لم يتم العمل به خاصة بالنسبة للقطع الكبيرة الممنوحة من أجل إستثمارات مثل فنادق أو مصانع وغيرها.
وهكذا تكون هذه الأرض أخذت من البعض وبحوزته ملكية ممنوحة من الدولة وتم منحها لآخرين لايملكون أي أحقية أو مبررات سوى علاقتهم بالنظام.
ويبقى السؤال المطروح أين ملاك هذه الأرض؟ وكيف لايتم إستعادتها بموجب القانوني العقاري الوطني؟
الأمر الذي لا يتوقع أحد حدوثه مادامت تلك المنح لأسخاص من أهل أو شركاء ولد عبد العزيز.