الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

لماذا يلتقي ولد عبد العزيز أصفياءه على إنفراد؟ هل يتم التحضير لأمر في الخفاء؟

20 نوفمبر 2019 الساعة 20 و00 دقيقة
لماذا يلتقي ولد عبد العزيز أصفياءه على إنفراد؟ هل يتم (…)
طباعة

قالت مصادر إن عودة ولد عبد العزيز بهذه السرعة ولقاءاته بالشخصيات المقربة منه في المشهد السياسي يتضح من خلاله أنه أمام خيارين لا ثالث لهما، أولاهما انه توقع انه ستتم إزاحته بطريقة سلسة وهذا ما يخشاه ولد عبد العزيز ، والثانية أنه فهم انه لا يمكن أن يفعل له ما يريد إلا إذا كان موجودا وكذلك أنه لا يمكن أن يلعب الدور الذي يريد إلا إذا كان حاضرا في المشهد ولذلك عاد الى موريتانيا، وهنا يبقى الاحتمال انه يخاف من يقام بانقلاب سياسي ضده داخل حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ويسحب من تحته البساط بصفة سلسلة.
وفي جميع الحالات فان ولد عبد العزيز يحاول ان لا يترك صديقه يحكم موريتانيا، وهذا يفهم من لقاءاته بمقربين منه وهم موظفون حاليا في الحكومة وفي المناطق الحساسة وكذلك ذهاب طائرة خاصة اليه من اجل نقله الى موريتانيا حيث صرح مصد اعلامي انها غير مؤجرة وبالتالي فانه مازال يتصرف بكل اريحية في السلطة.
وقد اجرى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لقاءات انفرادية مع خلصائه ورجال ثقته وخازني أسراره على التوالي الوزير الاول الاسبق يحيى ولد حدمين ووزير المالية السابق ومدير شركة اسنيم الحالي المختار ولد انجاي. هذه اللقاءات اتسمت بالسرية عكس لقاءاته مع وزراء حالين وسابقين جرت بشكل جماعي.
ويتعبر هذا الرجلان هما اللذين يتعمد عليهما ولد عبد العزيز في السياسة في الفترة الحالية بعد ان اعتمد عليهما في السابق في جمع الاموال ومساعتدته تفليس مؤسسات عمومية لصالح ثراء مقربين منه هذا بالنسبة لولد حدمين حينما كان وزيرا للنقل ووزيرا أولا وافسلت مؤسسات انير وسونمكس وتدهورت اسنيم وآ تي تي ام ومؤسسات أخرى.
أما بالنسبة لولد انجاي فهو كان اليد التي يبطش بها ولد عبد العزيز والتي يسلطها على من يعارضه من حيث الضرائب وجمع الاموال.
وفي تفاصيل لقاءاته بهذين الرجلين ذكرت تقدمي أن مدير شركة سنيم للمناجم المختار ولد اجاي زار قبل قليل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في منزله.

و حسب المصادر فإن الرئيس السابق انفرد بوزير ماليته السابق.

و يعتبر المختار ول اجاي أحد رجال ولد عبد العزيز و المقربين منه، و قد ساد الرأي العام تذمر و استياء كبير من تعيينه مديرا لشركة سنيم، حيث أعتبر الأمر مؤشراً على قوة ولد عبد العزيز و استمرار نفوذه.
بينما نسبت مصادر خاصة للوزير الأول الأسبق يحي ولد حدمين أنه أسر لبعض خلصائه أنه التقى يوم أمس بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حيث تحدث معه في مواضيع عديدة، من بينها وضعية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، و الخلافات داخله ما بين المطالبين باستمرار النهج و المطالبين بالقطيعة معه. و حسب ما نسبته المصادر لولد حدمين فإن ولد عبد العزيز تحفظ على التعليق على موضوع الحزب.

و يقول ولد حدمين إنه بعد عرضه لوجهة نظره فيما تقدّم من سياسات ولد الغزواني، و علاقاته برجال ولد عبد العزيز، لم يزد ولد عبد العزيز على أن قال: إنه في مسيرته السياسية و المهنية تعرّض للخيانة ثلاث مرات، الأولى حين قام بإفشال انقلاب صالح ولد حننه على ولد الطائع فكانت مكافأته له أن قام بنقله للمغيطي، و الثانية من اعل ولد محمد فال الذي وجده نائماً في بيته -حسب تعبير ولد عبد العزيز – فجعل منه رئيساً، فتآمر لإزاحته، حسب قول ولد عبد العزيز، و الثالثة من سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي كان منتهى طموحه أن يكون عضواً في مجلس الشيوخ، فرشحه للرئاسيات و أوصله للسلطة فتنكر له و قام بإقالته، و ختم ولد عبد العزيز قوله -حسب ما نقله عنه يحي ولد حدمين – بأنه يتمنى أن لا يكون ولد غزواني مثل هؤلاء.