الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

البرلمانيون "وقود المعارك" و"أدوات" تبادل الرسائل

22 نوفمبر 2019 الساعة 14 و20 دقيقة
البرلمانيون
طباعة

يثير تعامل كبار الفاعلين السياسيين في البلاد مع البرلمانيين، وتقبل البرلمانيين لهذا التعاطي أسئلة حول مدى إدراكهم للأدوار المنوطة بهم دستوريا، ومدى فهمهم لطبيعة الأدوار السياسية التي يجب أن ينهضوا بها.
في "زوبعة" المأمورية الثالثة اندفع برلمانيون مقربون ولد عبد العزيز، ومن ولد الغزواني في مضمار جمع التوقيعات لتمرير تعديل الدستور قبل أن يسد المضمار أمامهم فيبتلعون ريقهم في صمت، ويعودون لمقاعدهم في انتظار دور جديد.
واليوم، يُدفع بهم لحراك جديد من الواضح أنهم فيه تبع، وأنه لا "رأي" للسلطة التشريعية، وكتلها في الملفات محل النقاش.
كانت البداية باجتماع عدد من نواب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تضم رئيس الكتلة احبيب ولد اجاه، وقد اتفق الجميع على عقد اجتماع مسائي، ووجهت الدعوة لأعضاء الكتلة، وفي "لحظة ما" ذاب الموضوع، وألغي الاجتماع، وتم توجيه أنظار البرلمانيين إلى المقر الجديد لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
لا يعني هذا أنني أتوقع أن يكون النواب "كتلة" صلبة لا تتفاعل ولا تتأثر بما حولها من أطراف وكتل، بقدر ما يعني أن نيل ثقة الناخبين لتبوء منزلة مشرع في الجمعية الوطنية تفرض على حاملها أن يكون أعلى من مجرد أداة مفعول به، وأكثر ثباتا من حامل رسائل في صراعات السياسيين، وأن مكانه المقدمة لا الساقة، والقيادة لا التعبية العمياء.

من صفحة الإعلامي أحمد محمد المصطفى