رؤساؤنا والتاريخ
لا يمكن لأي حاكم ان يتقن إدارة دواليب السلطة دون أن يقرأ ويتدبر أحداث التاريخ ؛فالتاريخ تجارب، والتاريخ حوادث لها سياقات وأسباب؛ وقد تتكرر هذه الحوادث اذا تجمعت اسبابها.
لم يستفد اي من رؤسائنا من التاريخ خلال ممارستهم للحكم لذا كانت أنظمتهم تسقط لأسباب كان يمكن تجنبها لو استفاد هذا الرئيس او ذاك من مثيلاتها في التاريخ، وهذه أمثلة:
– لو قرأ معاوية أحداث تاريخ الدولتين العباسية والأموية لما سقط نظامه.
– لو قرأ سيدي بدايات حكم عبد الملك بن مروان وتفحص حزم عبد الملك لما سقط حكمه.
– لو قرأ عزيز ليس التاريخ البعيد بل تاريخ معاوية ولد الطائع الذي كان شاهدًا عليه بحكم مرافقته العسكرية للرئيس، لما انخدع بتصفيق الجماعة التي تبرأت كلها منه أمس.
اعتقد ان الرئيس الغزواني بثقافته وتجربته الطويلة، لن يهمل التاريخ ؛ لكنني ادعوه لتخصيص وقت لقراءة مقدمة ابن خلدون وقراءة ما بعد خلافة سيدنا عمر الى خلافة المتوكل..
من صفحة عبد الله السيد