الخميس
2024/05/16
آخر تحديث
الخميس 16 مايو 2024

عضو حزب التكتل منى منت الدي للعلم: الشعب الموريتاني أظهر لولد عبد العزيز أنه لا يريد بقاءه في السلطة(نص المقابلة)

21 يناير 2019 الساعة 17 و33 دقيقة
عضو حزب التكتل منى منت الدي للعلم: الشعب الموريتاني أظهر (…)
طباعة

العلم: ماهو في نظركم انعكاس البيان الرئاسي المتعلق بالدستور على مستقبل الخريطة السياسيه للبلد؟
منى منت الدي: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله اليوم يعتبر بمثابة يوم وطني فشل فيه انقلاب ولد عبد العزيز، وهو يوم مهم اصطدمت فيه طموحات ولد عبد العزيز للبقاء في الحكم بإرادة النواب الموريتانيين بإرادة النخبة الموريتانية والمدونين والصحفيين والشباب والكتاب، حتى أن الحقيقة ثمة طيف من الجيش الموريتاني يدور في فضاء الرافضين لبقاء ولج عبد العزيز وانتهاك الدستور.
فالدستور الموريتاني يحتوي على المواد التي تمنع محمد ولد عبد العزيز من الترشح لمأمورية ثالثة، وهي مواد محصنة لا يمكن تغييرها لا بالنواب ولا باستفتاء ولا بأي طريقة قانونية أو دستورية، وما وقع محاولة اعتداء سافر على الدستور الموريتاني وهجوم صده الموريتانيون بكل شجاعة سواء كانوا في معسكر الموالاة أو كانوا في معسكر المعارضة، والشباب والمدونيين.
الشعب الموريتاني أظهر لولد عبد العزيز أنهم لا يريدون بقاءه في السلطة وأنهم يرفضون تضييع فرصة التناوب السلمي على السلطة.

العلم: كيف نصل إلى التناوب السلمي على السلطة بعد انقشاع غبار المأمورية الثالثة؟
مني منت الدي: يجب أن يكون هناك حوار بين النخبة الموريتانية تتفق في على لجنة للانتخابات وعلى آلية هذه الانتخابات، كما تتفق فيه على شروط شفافية هذه الانتخابات وعلى تكافئ الفرص بين المترشحين، هذا إن حصل فسنكون قد تقدمنا في ديمقراطيتنا المتعثرة أشواطا أخرى، ونرجو أن نوفق فيها بالحوار، فبالحوار فقط يمكن أن نصل إلى التناوب السلمي على السلطة وعلى تكافئ الفرص وعلى قبول الطيف السياسي الموريتاني لنتائج الانتخابات، أما غير هذا فسنظل في أزمة بعدها أزمة، وهذه الأزمات هي التي تسحب بظلالها على السياسي الموريتاني هذا المشهد هو الذي عقد الحياة الاجتماعية والاقتصادية الموريتانية.

العلم: أين تكتل القوى الديقراطية في هذا الحراك وما هو مستقبله؟
منى منت الدي: تكتل القوى الديمقراطية حزب من أحرار المعارضة الموريتانية، ومن أعرقها وأكثرها حضورا وقبولا عند الناس وثقة، فالمسألة مسألة ثقة، فالجماهير تثق في هذا الحزب الذي ناضل من أجلها ثلاثين سنة دون كلل أو ملل أو بيع أو هوان في حقوقهم يمكن أن يطلق عليه –إذا كان هناك إنصاف-أبو المعارضه الديمقراطية الموريتانية لأنه هو الذي ناضل ثلاثين سنة بكل شجاعة وبسالة عن ديمقراطية الموريتانيين ومازال يناضل عنها وهو موجود إذا وقع تكافؤ الفرص.
للأسف الشديد رمزه التاريخي أحمد ولد داداه لا يستطيع الترشح، لكن التكتل يظل دائما موجودا ويستطيع أن يجدد نفسه ويخرج مرشحين عندهم مصداقية تلتف حولهم الناس كما التفت حول أحمد ولد داداه.

العلم: ما هو تقييمكم للوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلد؟
منى منت الدي: الوضع كارثي فولد عبد العزيز في نهاية مأموريته سبب أزمة اقتصادية خانقة ومديونية تفوق أكثر من 100% من الناتج المحلي الخام وأصبحت موريتانيا تحتل ذيل في كل المجالات: التعليم والصحة والحكامة والقضاء في كل شيئ.
تستطيع أن تقول إن تسييره كان كارثيا للبلد، فقد ألتهم بلدنا وأخذه لنفسه ووضعه في جيبه بدن حياء ولا عربدة، كما أكل أموال الناس بالباطل، كما تسبب في غلاء الأسعار وجعلها ليست في متناول الناس، وساهم في تفشي البطالة حتى أصبحت تضرب أطنابها الشباب الموريتاني، حيث سدت أمامه الآفاق فمن ينظر إلى هجرة العقول الموريتانية يعرف أنها كانت كارثة حلت بموريتانيا في هذه العشرية الأخيرة فحصيلة فترة محمد ولد عبد العزيز تنم عن أعوام كاريثية وتسيير كارثي وحالة اقتصاد مزرية تعيشها موريتانيا، ونرجو أن نتخلص منه ومن تسييره الكارثي.
والآفاق إن شاء الله واعدة، فموريتانيا فيها الكثير من الثروات إذا أحسن استغلالها فالغاز إن شاء الله سيبدأ تصديره 2021-2022 ويمكن أن يعوضها كل ما فاتها إذا كانت هناك إرادة صادقة وكانت هناك طبقة سياسية واعية لما عاناه الموريتانيون اليوم من شغف في العيش ومن كدر ومن هم على همهم بسبب هذا النظام.

العلم: هل كان هذا الحراك الدستوري سيناريوه متعمد لهدف أو أهداف ما وما هي الحاجة منه؟
منى منت الدي: طبعا أنا كنت في الأسبوع الماضي مع قناة افرانس 24 قلت بالحرف الواحد إن سياسة الكراهية إنما هي بداية حراك سياسي لبقاء عزيز في الحكم بمأمورية ثالثة.. عزيز يريد أن يبقى في الحكم وهذا اليوم قلت إنه بمثابة إفشال انقلاب.
ولكن يجب علينا أن نبقى يقظين لأن الرجل متشبث بالحكم وإرادة الموريتانيين كلهم هي التي تستطيع أن تنزع من يده.