عيد بلوحة وطنية

تخلد موريتانيا اليوم عيدها بصفة الجمهورية، الدولة التي لها مؤسستها وتعمل وفق قواعد، فقد كشف تحضير عيد الإستقلال عن نظام الدولة، حيث قام ابروتوكول الدولة بمهمة توصيل دعوات الدولة ومن ثم نقل الضيوف وتوصيلهم إلى مكان إقامتهم وحجز أماكنهم حسب ترتيب الأقدمية على المنصة ولمصافحة الرئيس، كما حضرت المعارضة بنفس الطريقة لكنها حضرت بقلوبها، وهكذا تم تعميم الدعوة، لم يرفض أي شخص ولم يغب أي شخص إلا لسبب موضوعي.
الكل حضر ليخلد العيد الإستقلال في مظهره وبعده الوطنيين، الذي ظلت تغيب عنه البهجة وتتملكه الشخصنة وتخيم عليه روح التسلط والتهميش والظلم، فلم يكن عيدا وطنيا تسيره الدولة ويحضره المواطنون كعيد لهم، بل كان مناسبة روتينية سنوية تقام في أجواء الاحتقان وتصفية الحسابات.
لقد خلدت موريتانيا بحق اليوم العيد 59 لاستقلالها الوطني فهنيئا لهذا المظهر الوطني البهيج ولهذه الراحة التي نزلت على القلوب، وسحقا لعهد ولد عبد العزيز.
"ألا بعدا للقوم الظالمين"
من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار