إفريقيا المنهوبة.. أين تخبئ ثروة عزيز-موريتانيا؟

تراجع سنويا مؤسسة فوربس قائمتها للأثرياء من قادة العالم وهي قائمة تضم على الدوام عشر رؤساء أفارقة، بحيث يتقدمهم العاهل المغربي محمد السادس (رجل أعمال ويملك العديد من الشركات التجارية) وذلك بمبلغ معلن قدره ثمان مليارات دولار آمريكي، يليه رئيس غينيا الاستوائية اثيودور أمباصوغو بمبلغ 650 مليون دولار آمريكي.
غالبا ما يحل في ذيل قائمة العشرة الأوائل في أفريقيا الرئيس التشادي إدريس دجيبي الذي خسر خلال هذا العام ستة ملايين دولار بعدما كان يملك العام الماضي 56 مليونا من الدولارات الأمريكية، كما خرجها هذا العام الرئيس الايفواري الحسن واتارا بعدما كان يملك 43.6 مليون دولار مودعة في ستة حسابات خارجية (يغادر السلطة العام المقبل).
ولكن لا شيء يؤكد على ان قائمة فوربس ذات الخبرات والقدرات "الخارقة" يمكنها أن تتحسس أو تشم رائحة مئات الملايين من الدولارات التي يجري الاستيلاء عليها في موريتانيا من قبل الرئيس الموريتاني السابق وبطانته والتي لو اكتفينا بالمنحة السعودية منها لسنة 2011 وربوحاتها الصافية فإنها لوحدها تؤهله لدخول هذه القائمة، وطبعاً فإن المبالغ التي جرى مؤخرا سحبها من صندوق الأجيال وحسابات شركة اسنيم في باريس (فرنسا)، ينضاف إلى ذلك عائدات الصفقات المشبوهة مع الإماراتيين والصينيين والهنود والاندنوسيين (يحتمل ان أمواله مودعة في جاكارتا)، وكذلك الشركات والمؤسسات المرتبطة به وبالمقربين منه والتي يستفيد من عائداتها المباشرة، فهل يعقل ان كل عمليات الفساد هذه لا تؤهله محمد ولدعبد العزيز لأن يتصدر قائمة فوربس العالمية؟
أعرف أنه في ظل التعتيم على كل المؤشرات الوطنية سسصعب علي كمواطن بسيط الحصول على المعلومات المالية والتي هي قيد السرية المطلقة، لكنني استغربُ من ضعف قدرات المشرفين على قائمة فوربس السنوية Classement Forbes واللذين يتسللون إلى حسابات اكبر زعماء الفساد في أفريقيا كبول بيا PAUL BIYA (الكاميرون)، وجوزيف كابيللاJoseph Kabila (الكونغو الديمقراطية)، والملك مسواتي الثالثMSWATI III (ملك سوازيلاند)، ولا تستطيع أدوات هذه القائمة الرائدة عالميا الوصول إلى تقديرات حقيقية أو تقريبية للثروة الضخمة التي يُخبؤها رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية سابقاً محمد ولد عبدالعزيز؟!
من صفحة عبيد اميجن