الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

"رفي بسّاج" الفرنسية: لم تعد هيئة بوعماتو عدوا للنظام بل أصبحت عونا له

14 دجمبر 2019 الساعة 12 و48 دقيقة
طباعة

نشرت صحيفة "رفي باساج" الفرنسية تقريرا عن "هيئة المساواة في الفرص بإفريقيا" التي أنشأها رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو قبل سنوات في منفاه بأروبا.

صحيفة "العلم"، خدمة لخطها الملتزم بإنارة الرأي العام حول كل تطورات الوضع السياسي والاقتصادي المرتبط بموريتانيا، عمدت إلى إتحاف قرائها بترجمة أمينة لهذا التقرير الذي صدر تحت عنوان: "المساواة في الفرص بإفريقيا: هيئة تسعى لدمقرطة القارة".

..........................

هيئة المساواة في الفرص بإفريقيا منظمة خيرية أنشأها رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ومحامييْن أوربييْن متخصصيْن في الدفاع عن حقوق الانسان. وهي تدعم المشاريع غير الربحية الهادفة إلى تعزيز دولة القانون والديمقراطية في إفريقيا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما قد قال خلال زيارة له إلى كينيا، شهر يوليو 2015: "وحدهم الأفارقة يمكنهم وضع حد للرشوة التي تنخر دولهم. والولايات المتحدة ستعمل إلى جانب الحكومات التي تتخذ إجراءات لمكافحة المال غير المشروع والتي تعمل على تعزيز الحكامة الرشيدة والشفافية ودولة القانون". وبعد شهر من هذا التصريح أنشأ رجل الأعمال الموريتاني، بمعية المحامي جورج هانري والمحامي وليام بوردون، هيئته كما لو أن يرد بالإيجاب على الرئيس الأمريكي.

إن دَمَقرطة إفريقيا الموبوءة بالرشوة هي واحد من أهداف هيئة المساواة في الفرص بإفريقيا. ومن أجل بلوغ هذا الطموح النبيل تضع الهيئة كل طاقتها وكفاءاتها في تكوين الأطر والقضاة والأطباء في القارة. وبهذا تضمن الهيئة أن الفاعلين يمكنهم أن يشكلوا حائطا منيعا ضد الحكامة غير الرشيدة والرشوة اللتين تتفاقمان برعاية من القادة الأفارقة.

كما تدعم هيئة المساواة في الفرص بإفريقيا كل مشروع يدخل في إطار تعزيز دولة القانون والمساوة والتعليم والعدالة والصحة والثقافة والشفافية في الحياة السياسية. لذلك فهي تقدم الدعم المالي للمنظمات غير الحكومية مثل "هيومن رايت ووتش" والروابط التي تكافح من أجل الحرية مثل "عريضة حماية المستتنجدين بإفريقيا".

محمد ولد بوعماتو، الذي يوصف بأنه "جورج سوروس إفريقيا"، لا يتردد أيضا في مساندة الزعماء السياسيين في كل أنحاء إفريقيا. في هذا الإطار دعمت هيئته، من منفاه، نشاطات المعارضة الموريتانية ضد نظام محمد ولد عبد العزيز.

أما اليوم، فإن الدكتاتور لم يعد يحكم البلاد. وأصبح محمد ولد الغزواني رئيسا يتحكم في مصير موريتانيا. هذا القائد العسكري السامي، حتى ولو أنه منحدر من نفس النظام السابق، بدأ بالقيام بقطيعة تهدف إلى وضع بلاده على سكة دولة القانون. وهو سياق سياسي جديد كثيرا ما حلمت به هذه الهيئة التي يمكنها، حاليا، أن تعمل أكثر للدفاع عن حقوق الانسان والشفافية ميدانيا. وبدلا من أن تكون عدوا لنظام الحكم، سيكون عليها أن تصبح عونا ثمينا له.