لماذا تخلف رئيس الجمهورية وحده عن مؤتمر الحزب؟
ربما ليس احتراما للقانون هو ما منع ولد الغزواني لحضور مؤتمر حزب الإتحاد الذي سيأتي اسم رئيسه عند انتهاء الورشات في قصاصة يبعث بها الرئيس، ولا من أجل الحفاظ على جهاز الدولة بعيدا عن الدخول في معمان نشاط الأحزاب ولأننا نشاهد شخصيات كانت لأسباب: وظيفية مهنية ، وإدارية ، كانت يجب أن تبقى بعيدة عن مؤتمر الحزب،فلم يبق سوى الرئيس، إنه بالفعل حزب الدولة بكل سلطانها وأبهتها، الحراسة المشددة من طرف الحرس الرئاسي ، الحضور الكثيف لموظفي الدولة ،ومدراء أكبر شركات البلد ورموز المال السياسي والنفوذ ،والجنرالات في الخلف ،إنها العودة للوراء ،بخلق حزب الدولة الذي تتولى الدولة تنظيم نشاطاته وتدعمها ، ويسيطر على جميع الدوائر الإنتخابية ، وعلى جميع الوظائف ، ولا يترك أي مجال للمنافسة . اليوم يشهد الحزب إكتظاظا فعليا بعد إندماج أحزاب ومبادرات وشخصيات طارئة على الأغلبية ،بسبب الحملة التي يقودها الرئيس شخصيا لهذا الحزب ،فلماذا يختفي، وهو من يقوم بكل هذه الأعمال :التسيير ،والداعية ويسمح للولاة الذين يمثلون رئيس الجمهورية والإدارة ، حيث لا موقف سياسي لها ، بحضور المؤتمر .إسنيم أكبر مشغل في البلد بعد الدولة ، وعندما يكون مديرها بدافع التملق ناشط في الحزب الحاكم ، فإنه سيحاول التأثير على العمال من أجل الإنضمام لهذا الحزب، وسيقوم بمعاملتهم على أساس ذلك ، لقد ظلت الشركة ناجحة فترة كان سعر الحديد هابطا ،والإصطفاف السياسي على أشده ،لأنها لم تتلون بلون الحزب الحاكم ولا بأي حزب آخر ، خلال فترة ولد الطايع الذي نعيب عليه خلط الدولة بالسياسية .
الأمور لم تخرج من نفس دائرة التفكير ،ودولة المؤسسات لا تزال بعيدة المنال !
رأي العلم
