الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

الاتحاد الأوروبي: غزواني هو من خطط لكل انقلابات عزيز

3 يناير 2020 الساعة 18 و00 دقيقة
الاتحاد الأوروبي: غزواني هو من خطط لكل انقلابات عزيز
طباعة

أفاد مصدر للعلم أن أحد سفراء الإتحاد الأوروبي أسّر إليه في اليوم الثاني بعد عودة ولد عبد العزيز للبلد ، أنه جاء من أجل إستلام السلطة، لكنه بعد أيام، وفي اجتماع لنادي سفراء الإتحاد الأوروبي، تحدث إليه بعضهم، بأنهم في النهاية خلصوا إلى أن كل الإنقلابات التي قام بها ولد عبد العزيز كان من أسباب نجاحها مشاركة غزواني في التخطيط معه لها، وهذا ما يفسر إخفاق عزيز في محاولته الأخيرة لإسترداد السلطة ،حيث صارت النتيجة بمثابة الإنتحار السياسي له عندما قام بذلك لوحده ، ورغم هذا التحليل فقد كان ولد عبد العزيز شديد الإقدام ومتهور في تنفيذ تلك المخططات مما ضمن لها النجاح في أغلب الأحيان.
وأردف المصدر بالقول إن ثقة الأوروبيين يبدو أنها كبيرة في غزواني، وأن مستقبل الشراكة معه سيكون أفضل، بينما ينظر الشارع بارتياب لقوة غزواني ودوره الحقيقي في ما يدور في البلد، خاصة أنه يتصرف من وراء الحجب وفي الظلام الحالك كمن يخشى شيئ ما ، مع إستعداده التام لخرق القوانين وعدم احترام الشكل والمساطر والإجراءات ، من أجل تحقيق هدفه تماما مثل سلفه. وقد أظهر مؤتمر الحزب أن ولد الغزواني يفتقر لتلك الدرجة من الحنكة والتخطيط، حيث تمت الأمور بشكل خشن وعنيف سياسيا ولا يحترم الإجراءات ولا القوانين ،كما أعطى صورة سيئة عن التعاطي مع القوانين والنصوص وإحترام الشكل ، كما لم تتقدم من جهة أخرى خطوات الإصلاح، ولم يتم تبني أي مسلسل للتحقيق في تسيير المرحلة الماضية، حتى بعد التحدي المتكرر الذي يرفعه ولد عبد العزيز في وجه أي تحقيق خلال فترته، مقابل دعوات الرأي العام والخبراء الماليين للتحقيق في ملفات فساد كبيرة كلفت، ولا تزال تكلفها خسارات مالية كبيرة، وكأن ولد الغزواني هو من يخشى التحقيق في تلك المرحلة أو لديه موانع ما، غير موضوعية وغير معروفة. كما يحاول البعض استحضار الشخصية غير الصدامية التي تسيطر على غزواني ، وضعف آلية إتخاذ القرار عنده ، وبحثه دائما عن ملاذات للتواري عن الأنظار، لكي يؤكدوا أنه مع الوقت سوف يحقق الإنتقال إلى مرحلة الإصلاح التام والسلس دون اللجوء للصدام .بينما يذهب بعض المحللين من أن غزواني أمام هذا الخمول في وجه المشاكل المتزايدة ، وزيادة الأسعار وعدم وضوح الرؤية ،قد يجعل الأمور تؤول إلى الأسوأ ، مما يفتح المجال أمام إفتراضات أخرى !