الخميس
2024/04/25
آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024

خفايا وملابسات مقتل سليماني: العثور على نقود سورية في محفظة قاسم سليماني.. وبغداد تحقق مع سوري وعراقي وطاقم طائرة أقلت سليماني(ح 4)

5 يناير 2020 الساعة 20 و51 دقيقة
خفايا وملابسات مقتل سليماني: العثور على نقود سورية في (…)
طباعة

تحدثت وسائل إعلام عراقية أن اتهامات عديدة وجهت بشأن تسريب معلومات أو خيانة أدت إلى الضربة الأميركية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مشيرة إلى توجيه تهم واعتقالات، بينها لسوري وآخر عراقي، فضلاً عن التحقيق مع طاقم الطائرة التي أقلت سليماني وموظف استخبارات عراقي في المطار.
وكشفت وسائل الإعلام أن واشنطن نجحت في اختراق دوائر أمنية ولوجستية تحيط بسليماني والحصول على موعد وصول الطائرة التي كان يستقلها، وحتى السيارة التي جاءت إلى مدرج الهبوط في مطار بغداد لتقلّه مع سيارة أخرى خصصت لمساعديه، حتى تتمكن من استهدافهم بعد خروجهم من حرم المطار تحديداً، الذي كان يغصّ بالركاب.
وعبر شركة "أجنحة الشام للطيران" السورية، هبط سليماني في الثانية عشرة إلا ثلثاً ليلاً في مطار بغداد قادماً من دمشق في رحلة صحبه فيها زوج ابنته، وهو ضابط بالحرس الثوري، إضافة إلى شخص آخر لم يتم التعرف عليه بسبب تغييب الضربة الأميركية ملامح وجهه.
أما أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي"، وبصحبته محمد رضا، رئيس تشريفات "الحشد الشعبي" وهو زوج ابنة المهندس، إلى جانب محمد الشيباني وحيدر علي وآخرين، فكانوا على مدرج طائرات الشحن القديم، وهو مدرج صغير ملغى تم تطويره ليكون للطائرات الخاصة والصغيرة التي يستخدمها المسؤولون.
وتتابع وسائل الإعلام العراقية مشيرة إلى أنه وبعد نزول سليماني ومن معه، كانت سيارتان من طراز ميني باص "ستار إكس" بانتظارهم، وتوزع الجميع على السيارتين وغادروا المطار من بوابة الخدمات من دون المرور بالبوابات الأمنية أو حتى ضباط الجوازات.
وقبيل اجتياز السيارتين ساحة عباس بن فرناس، أول مفترقات الطرق المؤدية إلى مطار بغداد، وعلى بعد نحو 300 متر من ساحة بن فرناس عند مدخل أمني للتفتيش تم استهداف السيارتين في وقت متزامن وفي لحظة خلو المكان سوى من السيارتين.
ومعلوم أن غالبية جثث القتلى غير مكتملة بسبب الصواريخ التي استهدفت السيارتين وأحدثت حفراً في إسفلت الشارع. ورجح الإعلام العراقي معرفة الأميركيين بمغادرة سليماني منذ إقلاعه من سوريا قادماً إلى العراق، مشيرة إلى أن الانطباع العام هو نجاح الأميركيين في اختراق دوائر طهران الضيقة في سوريا والعراق، ووصولهم إلى سليماني ومعرفة كل تحركاته بالفترة الأخيرة.
ونقل الإعلام عن مصادر سياسية في بغداد قالت إن الزيارة كانت مفاجئة ولا يعلم بها أي من قادة الكتل السياسية الأقرب إلى إيران، فقط قيادات محدودة بـ"الحشد الشعبي"، وهذا يعني أن زيارته ذات طابع عسكري وتتعلق بالهجوم على السفارة الأميركية ومن قبلها الضربة الجوية الأميركية في القائم على الحدود مع سوريا.

العثور على نقود سورية في محفظة قاسم سليماني
أظهرت الصور التي نشرت لبقايا جثة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وبعض المتعلقات الخاصة به التي كانت بحوزته لحظة مقتله، وجود نقود سورية.
وظهرت رزمة بسيطة من النقود السورية في محفظة سليماني الخاصة، وبدا ظهر ورقة من فئة الـ 1000 ليرة سورية تبدو عليها أجزاء من عبارة مصرف سورية المركزي، فيما ظهرت عدة أوراق نقدية سورية أخرى، بالإضافة إلى نقود إيرانية.
واعتبرت خارجية النظام السوري أن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي البارز في الميليشيا أبومهدي المهندس، بمثابة تصعيد وصفته بالخطير في المنطقة.
وقال نبيل صالح، النائب في برلمان النظام السوري عن منطقة جبلة بريف اللاذقية الجنوبي، تعليقا منه على مقتل سليماني الذي وصفه بالقائد، على حسابه الفيسبوكي، إنه يمكن تصنيف سليماني "كقائد سوري فلسطيني عراقي لبناني يمني إيراني" في إشادة واضحة منه، بمدى نفوذ هذا الرجل وتدخله في شؤون دول عربية كثيرة والعبث بمصيرها وأمنها السياسي والقومي، قائلاً إن "خسارته لا تعوّض" بالنسبة لمحور إيران والنظام السوري وحلفائهما.
وقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في قصف أميركي لموكبه، الجمعة، في منطقة مطار بغداد الدولي، وقتل معه القائد البارز في الحشد الشعبي العراقي، أبومهدي المهندس، بالإضافة إلى قادة آخرين.
وفور إعلان مقتله، رحّب ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، بمقتل سليماني ووصفوه بالداعم الأكبر لقوات الأسد على الأرض، حيث تورط معه بسفك دماء عشرات آلاف السوريين، وتسبب بتشريد مئات الآلاف منهم، سواء بالنزوح داخل سوريا، أو التشرد في بلدان اللجوء حول العالم.