الأربعاء
2024/05/8
آخر تحديث
الأربعاء 8 مايو 2024

ما هو سبب اختفاء ولد عبد العزيز عن الأنظار بهذه السرعة؟ وما هي الخيارات المتاحة أمامه؟

7 يناير 2020 الساعة 10 و00 دقيقة
ما هو سبب اختفاء ولد عبد العزيز عن الأنظار بهذه السرعة؟ (…)
طباعة

تساءل سياسيون عن سبب اختفاء الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن الانظار بهذه السرعة بعد الأحداث المتتالية المرتبطة بحزب الإتحاد ،إذ عقد مؤتمره العام الثاني ،حيث تم انتخاب رئيس جديد له ، وهيئاته( المكتب تنفيذي والمجلس الوطني) ،كما عقد رئيسه الجديد مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هو مرجعية الحزب،الأمر الذي تسبب طرحه في البداية من إثارة حفيظة ولد عبد العزيز ،وأدى به إلى العودة المفاجئة لنواكشوط وترؤسه لاجتماع الخميس المثير للجدل ، باللجنة التي شكلها لتسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، قبيل مغادرته السلطة والتي تمتاز بأنها من خواصه وأعوانه،وقد أشعل ذلك الإجتماع غير المنسق مع غزواني ، بل والذي يسعى لسحب البساط من تحته ،خلافات وصراعات داخل الحزب وقسمه في الوهلة الأولى إلى فسطاطين : بين من يدعم رجوعه ويتمسك به كمرجعية وحيدة للحزب باعتباره مؤسسه.ومن يعتبر الرئيس الحالي ولد الغزواني هو المرجعية الواقعية والموضوعية للحزب ، كما أحدثت هذه العودة ارتباكا كبيرا في البلاد ، وأثارت جدلا واسعا بين خصومه الذين يرون أنه أي ولد عبد العزيز كانت له نوايا أبعد من مجرد العودة بهدف ممارسة السياسية، إلى العودة بنيّة إستلام الكرسي أو خلق سلطة موازية للسلطة القائمة بوضع ولد الغزواني تحت وصايته وتأثيره الدائم .لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
وبعد ان حسم الرئيس الحالي ولد الغزواني الصراع على الحزب لصالحه، وخفتت الاصوات الداعمة لعزيز، اختفى ولد عبد العزيز من المشهد السياسي نهائيا، ولم يتحدث بعد ذلك لأيّ أحد، حتى أن الناس بدأت تتساءل هل هو في البلاد أو خارجها !فماهي وضعية عزيز الحالية ؟وهل وصلته الرسائل المبطنة التي تمخضت عن مجلس الوزراء الأخير المتعلقة بتنظيم سير عمل مكتب الممتلكات المجمدة والمحجوزة والمصادرة وتحصيل الأصول الجنائية.
وبيان وزيرة الإسكان المتعلق بإشكالية تقطيع الاحتياطات العقارية والساحات والفضاءات العمومية في نواكشوط.
الذي يقترح جملة من الإجراءات الرامية إلى معالجة الاختلالات الملاحظة في مجال تسيير الاحتياطات العقارية والساحات والفضاءات العمومية في العاصمة،ومن المعروف أن فترة ولد عبد العزيز إتسمت بدرجة عالية من بيع عقارات الدولة لأسباب تتعلق بالرغبة فقط في أمتلاك عقارات ثمينة وسط المدن الكبيرة في البلد ،وقبلها تم نشر تقرير محكمة الحسابات الذي يدين فترة ولد عبد العزيز بشدة وبشكل خاص تعامله مع التقارير الآي كانت تصله عن فساد موثق !، وإنشاء لجنة التحقيق البرلمانية التي تهدف للنظر في بعض الملفات .أم هل تأكد من أنه خرج اللعبة ، ولم يبقى له أي دور ولا أي بريق ولا أي وسيلة لدخول الساحة خاصة وأن مناصريه بالأمس أصبحوا يناصرون ولد الغزواني ! لايجود أي جواب موضوعي لهذه التساؤلات ، لكن العارفين به يقولون أنه من الصعب عليه أن يتعقل لوقت طويل !!!