الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

ماكرونه يريد أن يتلافى سمعة بلده أمام ثلاث تحديات أولها أن لاتكون فرنسا دولة غازية

14 يناير 2020 الساعة 12 و36 دقيقة
ماكرونه يريد أن يتلافى سمعة بلده أمام ثلاث تحديات (...)
طباعة

في مواجهة تحطم صورة فرنسا بسبب تزايد هجمات الجهاديين، في المنطقة التي قطع الجيش الفرنسي البحر لحمايتها ،دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رؤساء دول مجموعة الساحل الإفريقي الخمس إلى اجتماع أمس الإثنين في مدينة بو (جنوب غرب فرنسا) بهدف تعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية فيها وحضّ الحلفاء الأوروبيين على التحرك.
وشارك في القمة التي عقدت مساء الاثنين رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا)، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وكانت فرنسا قد وقعت أمام عدة مشاكل وتحديات بعضها تعلق بصورتها كدولة إستعمارية، وبعضها بصورتها كدولة قوية ،وبعضها بوزنها السياسي والدولي .
فبالنسبة للتحدي الأول شهدت بعض العواصم الإفريقية مظاهرات ضد الوجود الفرنسي قادها نواب في العاصمة المالية "باماكو " وشارك فيها ألف شخص ،كما تعالت بعض الأصوات والتصريحات من عدة سياسيين في دول أخرى في المنطقة تنتقد وتدين الوجود الفرنسي على أراضيهم وتعتبره وجودا دائما في المنطقة ،الأمر الذي جعل الرئيس الفرنسي يستصدر بيانا من رؤساء الدول الخمس بأن وجود دولته في بلدانهم بطلب منهم من أجل تعزيز شرعية بقاء القوات الفرنسية خارج حدودها ودعم الدعاية الفرنسية بأنهم في مهمة إنسانية نبيلة . أما فيما يتعلق بجانب القوة فإن فرنسا تقف عاجزة أمام 3000 جهادي منذ 7سنوات ،وقد كانت فرنسا تروج نجاحها بأنها تحاصر المجموعة في الحدود الشرقية لدولة مالي، الأمر الذي حطمته العمليات وسط مثلث الموت بين مالي والنيجر وبوركينا حيث لم تتمكن فرنسا من كشفه ولا السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة رغم مالديها من قوة هناك "4500 جندي " على الأرض ،وخلايا مخابراتية كبيرة ،وانفاق مليار دولار سنويا ،الأمر الذي مرغ سمعة فرنسا وصورتها داخليا وخارجيا بالتراب خاصة بعد الإعلان عن أكبر خسائر يواجهها جيش النيجر حتى الآن، على أثر هجوم جهادي استهدف الخميس معسكر شينيغودار بالقرب من مالي. وقد اسفر عن مقتل 89 جنديا حسب حصيلة جديدة أعلنت الأحد.
وكذلك مقتل 13 جنديا فرنسيا قتلوا خلال عمليات في مالي ديسمبر من السنة الماضية . وقد كان التحدي الثالث وهو عدم القدرة على حشد الدعم المالي الذي قدره الرؤساء الأفارقة ب 500 مليون دولار في قمتهم في باماكو ، من أجل تجهيز الجيوش بما فيها 10 مليون دولار عن كل دولة من الدول الخمسة الفقيرة ، و250 دولار سنويا لتغطية تكاليف عمليات الجيوش ، وبالإضافة إلى عجز فرنسا عن إقناع المجتمع الدولة وأوروبا،لتوفير هذا المبلغ ،حيث ظلت الدولة الإفريقية تذكر بذلك أمام كل لقاء أو إجتماع للمجموعة ، فإنها أي فرنسا ظلت تتربح على حساب هذه الدولة ، حيث إستولت على 100 مليون دولار قدمتها السعودية والإمارات على أنها ستبيع بها بعض المعدات العسكرية بهذه الجيوش ، في حين أعربت عن إستعدادها لمنح 18 مليون يورو من ضمنها معدات عسكرية بعضها كان يستخدمها الجيش الفرنسي منذ مقدمه لتلك المنطقة مثل سيارات . وتبقى المشكلة الحقيقية خارج النقاش وهي مشكل التنمية وتأهيل الدول الهشة .
تغطية العلم