الخميس
2024/04/25
آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024

لماذا يعتمد غزواني في أغلب تعييناته على جماعة عزيز؟ أليس في البلد نخبة غيرهم؟

15 يناير 2020 الساعة 16 و30 دقيقة
لماذا يعتمد غزواني في أغلب تعييناته على جماعة عزيز؟ أليس (…)
طباعة

منذ تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في انتخابات يونيو 2019 رئيسا للبلاد والشارع الموريتاني منقسم حوله : بين من يعتبر أن يأتمر وينتهي بأوامر ونواهي عزيز، ومن يرى أنه يمثل قطيعة مع نظام ولد عبد العزيز الذي أنهك البلاد والعباد.
فالذين يعتبرون أنه تابع لعزيز ظلوا على هذه الحال حتى الزوبعة الاخيرة التي قام بها الرئيس السابق ولد عبد العزيز والتي نجم عنها خلاف أدى إلى قطيعة بين الرجلين، مما ولد لديهم شعور بأن الرجلين أصبحا على خلاف، لكن الأمر المحير هو تمسك الرئيس ولد الغزواني بالمقربين والمحسوبين على ولد العزيز فمثلا احتفاظه بولد عبد الفتاح وسيد ولد سالم وولد البشير وولد انجاي وكمب با واخيرا تعيينه لولد الرايس.
أما الذين يجزمون أن غزواني قطيعة مع عزيز وأنه مختلف عنه فمازالوا يعيشون على الوهم،وأمل لا تدعمه الوقائع.
اما المسألة التي يتفق عليها الكل فهي انه لا يمكن التغيير والتجديد بآليات قديمة مستهلكة فاسدة،بإعادة تدوير وتعيين تلك الثلة، وهو ما يعتبرونه غلقا للباب أمام مشاركة الكل وفتح المجال أمام التغيير والترقي الوظيفي في جميع القطاعات بالطاقات الشبابية النظيفة والجديدة والجادة التي ظلت تنتظر طيلة العشر سنوات الماضية.
ويقول هؤلاء إن 90% من المناصب في البلد يبدو انها حكر على عشرات الأشخاص المستهلكين بينهم من فشلوا في مهامهم وبينهم من هم متهمون بالفساد وبينهم من سئمهم الناس،بل منهم ماهو متهم من طرف محاكمة الحسابات .
ويبقى السؤال المطروح هو إلى متى يأتي الوقت الذي يتم فيه تعيين الاشخاص انطلاقا من الكفاءة والجدية في العمل وحسن التسيير؟ ومتى سيقطع غزواني الشك باليقين في ما يتعلق بالتغيير !