استشعار مخاطر القرصنة البحرية قبل تدفق الغاز الموريتاني السينغالي

من المنتظر أن تتوالى اجتماعات مكثفة، في العاصمة دكار، بين خبراء غربين ونظراء لهم من موريتانيا والسينغال حول خطر قراصنة البحر الذي يهدد عمليات تدفق الغاز المنتظر قريبا بين موريتانيا والسينغال.

وقالت مصادر مطلعة في العاصمة السينغالية ان تنامي ظاهرة القرصنة البحرية في خليج غينيا القريب من المنطقة زاد مخاوف الدولتين المصدرتين من احتمال انتقال العدى إلى محيطهما في ظل ضعف لوازم الرقابة وتخلف تقنيات المراقبة ونقص الخبرة في مجال مطاردة ومقاتلة القراصنة الذين جعلوا من خليج غينيا أخطر منطقة بحرية في العالم شهدت، هذه السنة وحدها، اختطاف مئات السفن التجارية المحملة بالنفط وفرض غرامات وفديات تعد بمئات ملايين الدولار، كما سقط جراء العمليات العديد من القتلى والجرحى والمفقودين.

وتعتبر السينغال سباقة إلى استشعار هذا الخطر الداهم باقتنائها سفينة اطلاع حربي بكامل معداتها من طراز OPV58 بطول 58.2 متر وعرض 9.5 متر، مخصصة لتأمين أعالي البحار والهجوم والدفاع عند الضرورة.

السفينة البحرية العسكرية السينغالية، التي يبلغ ثمنها 75 مليون دولار، قادرة، بالإضافة إلى مهمتها العسكرية، على مكافحة التلوث البيئي، وحمل المساعدات الإنسانية، ومكافحة التهريب، وتقديم الإسعافات الطبية الأولية.