الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

كيف يبيت عزيز والمرخي ليلة واحدة خارج السجن ويحتفظ ولد البشير وولد إجاي بمنصبيهما إلى اليوم؟

25 يناير 2020 الساعة 12 و00 دقيقة
كيف يبيت عزيز والمرخي ليلة واحدة خارج السجن ويحتفظ ولد (...)
طباعة

بعد أسبوع على نشر محكمة الحسابات تقريرها الثاني الذي تضمن موجة أخرى من الفساد تتعلق بسحب وزير المالية حينها المختار ولد إجاي ل 88 مليون دولار من صندوق الأجيال أي الأموال المودعة للمستقبل ،وبعد نشر السيناتور ولد غدة معلومات عن فساد في الطاقة بالوثائق والأدلة ، لم تتحرك الهيئات المسؤولة عن محاربة الفساد من تلقاء نفسها ولم تأمرها الدولة بالتحرك ،بل كأن شيئا لم يكن في حين يحتفظ ولد البشير بثالث أكبر وظيفة في الدولة وبالوصاية على أهم برنامج إجتماعي في تعهدات ولد الغزواني "تآزر "بغلاف يصل ل 200 مليار أوقية، ويتربع ولد إجاي على أكبر شركة في البلد ،ويظل ولد عبد العزيز يزبد ويتحدى الدولة ، ويصرح بالطهر ،كما يستمر المرخي بكل راحة بال يسير أمواله الضخمة .رغم يتعارض ذلك مع دولة القانون والشفافية ومع أي إحترام للشعب وأمواله .

فقد نشر السيناتور محمد ولد غدة معلومات موثقة تضمنت قراءتها وتحليلها مستويات عالية من الفساد تقدر بملايين الدولارات أي المليارات من الأوقية ،ورغم أن البرنامج تناول بالتفصيل صفقة واحدة تتعلق ببناء محطة كهرباء من تسع مولدات بقيمة 153 مليون يورو، بفارق 20 مليون دولار عن أضعف عرض ، وفرق 16,5 مليار أوقية بالنسبة لجانب الأشغال المحلية أي أن عرض الشركة الكبرى 18 مليار أوقية بدل مليار ونيف للشركة صاحبت العرض الأصغر بالنسبة للأسغال المحلية ،كمثال واحد من عدة أمثلة في قطاع الطاقة على فساد واسع على حساب الشعب فالدين الخارجي للبلد يزيد على 5مليار دولار، ويمثل الدين المتعلقة بالطاقة 40% من حجم الدين الخارجي الموريتاني ، والأبشع من كل ذلك أن الفساد محصور في أشخاص في مقدمتهم ولد عبد العزيز ومحيطه الشخصي ومن ثم مدير صوملك السابق محمد ولد احمد الملقب المرخي الذي يملك عقارات تتجاوز المليار من الأوقية ،ومع أنه الحلقة الأضعف بالنسبة لولد عبد العزيز وأسرته .فكيف تمر هذه المعلومات دون التحقيق فيها ،وكيف إن ثبتت يبيت المسؤولين عنها ليلة واحدة خارج السجن أوفي وظائفهم .وما هي معوقات محاربة الفساد بالنسبة لولد الغزواني !