بعد الكشف عن فضائح عزيز وثرائه الفاحش وتقارير محكمة الحسابات.. مدونون يطلقون حملة بعنوان: من أين لك هذا؟ ويطالبون باعتقال أكلة المال العام
أطلق مدونون موريتانيون خلال الايام الماضية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان من أين لك هذا؟
جاءت هذه الحملة بعد أن نشرت محكمة الحسابات خلال الاسابيع الماضية تقارير للسنوات العشر الأخيرة كشفت فيها عن الكثير من التجاوزات والخروقات والصفقات المشبوهة، وشملت هذه التقارير جميع القطاعات الحكومية
وقال هؤلاء المدنون إنهم يستغربون عدم استدعاء السلطات لمن وردت أسماؤهم في هذه التقارير والتحقيق معهم ومعاقبتهم بمايجب ويضعه القانون.
وكذلك قبل ايام كشف الشيخ السابق محمد ولد غده في حلقتين من برنامج في الصميم بث على قناة الوطنية كشف فيه بالوثائق عن ثروة ولد عبد العزيز الهائلة التي حصلها من أموال الشعب.
كتب النائب محمد الامين سيد مولود:
في تقارير محكمة الحسابات تهم مباشرة لشخصيات كبيرة في الهرم السلطوي والسياسي للنظام الحالي، فلماذا عدم اعتقالهم بدل إعادة تدويرهم؟
إنها الحصانة الاجتماعية والمالية!
أوقفوا من نهبوا المليارات، عودوا لتقارير محكمة الحسابات، واسمحوا بتحقيق برلماني في أهم ملفات الفساد إن كنتم تريدون هيبة الدولة أو استقرار البلد حقا بدل مطاردة "فوكال"!
وكتب المدون الشيخ معاذ ولد سيدي عبد الله:
في موريتانيا وحدها :
رئيس سابق لم يعرف عنه أي ثراء قبل الرئاسة، يقول بعدها : نعم عندي المال الوفير وسيزداد مع الوقت...
ولا أحد سأله من أين لك هذا؟
ولا أي جهاز رقابي أو قضائي تجرأ على ذلك..
في موريتانيا وحدها :
تصدر محكمة الحسابات مجلدات ترصد الفساد وتشير بالأصبع العريض إلى المفسدين الذي نهبوا وسرقوا وظلموا .. ومع ذلك لا أحد يعكر صفو نومهم، أو مزاجهم اليومي ، بل الأدهى هو تجديد الثقة فيهم وترفيعهم إلى مناصب أعلى..
في موريتانيا وحدها :
يقدم مواطن على شاشات التلفزات وثائق توضح أساليب وطرق الفساد التي قام بها نظام معين، وتحدد بالعلامة هويات وعدد الضالعين في كل ذلك ..
لكن لا أحد تثيره تلك الوثائق ولا أحد يتوقف عندها مستنكراً...
يقول الشاعر بول ريشار : ما من طير يتحمس للغناء في غابة أسئلة..
