الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

ما الذى تميزت به زيارة الرئيس غزواني لروصو عن سابقاتها؟؟؟؟!!!

28 يناير 2020 الساعة 22 و30 دقيقة
ما الذى تميزت به زيارة الرئيس غزواني لروصو عن (...)
طباعة

"العلم" - أدى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمس زيارة لروصو عاصمة ولاية اترارزه، استغرقت يوما واحدا، فيما استغرق التحضير لها أسبوعا كاملا أو أكثر.
الفريق الذى أشرف على التحضير للزيارة هو نفسه أو أغلبه من كان يحضر للزيارات، التى أداها جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الجمهورية للمدينة، وحتى أن بعضهم - أمد الله فى عمره - كان من ضمن المحضرين لزيارات والى سينلوى وباقى المسؤولين الفرنسيين فى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى للمدينة وغيرها من مدن الولاية.
توقفت المرافق العامة فى الدولة... وذهب جميع الموظفين السامين إلى روصو صحبة الرئيس، تماما مثلما كان يفعل أسلافهم من قبل.
برنامج الزيارة لم يشهد انفتاحا جديدا على الساكنة ولا على المزارعين الحقيقيين، ولم يحمل خطاب رئيس الجمهورية أي بارقة أمل باستثاء التبشير بقرب توقيع اتفاقية حرية السوق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وما تخبئه من الارتماء فى أحضان تلك الدول الضعيفة، بالإضافة إلى مزيد من التبعية لفرنسا.
رجال الأعمال الذين رافقوا الرئيس فى سفره إلى روصو، وتحدثوا باسم المزارعين هم أنفسهم من كان يرافق الرؤساء السابقين، وهم من كان يتحدث باسم المزارعين وباسم الولاية، ينضاف إلى ذلك - والكل يعلمه - أنهم من أفلس الزراعة وأكل القروض و"القرود" على لغة هذيل، وفوق هذا وذاك هم المسؤولون عن جميع أشكال التسيير السيئ، الذى تحدث عنه الرئيس اليوم فى اجتماعه بهم.
المكسب الوحيد الذى تحقق فى هذه الزيارة ،وتحقق من قبل فى جميع الزيارات المماثلة، هو أن قادة الحزب الحاكم ومغاوير "حملة المأمورية الثالثة" أتيحت لهم فرصة جديدة للتفنن فى إظهار ءايات الولاء لفخامة الرئيس، وللتعلق ببرنامجه والذب عن حياضه.

طبول وزغاريد وتصفيق ... أموال أهدرت وحاميات استنفرت وقبائل حضرت.... تثمينا وترحيبا بمقدم القائد الملهم!!!!
لا نريد أن نكون متشائمين، لكن يحق لنا، والحالة هذه، أن نتساءل ما الذى تغير وماذا حمل برنامج "تعهداتي" لولاية اترارزه خلال هذه الزيارة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!