الجمعة
2024/05/17
آخر تحديث
الجمعة 17 مايو 2024

وتيرة أسفار غزواني خلال 6 أشهر الأولى من حكمه إذا استمرت قد يحطم الرقم القياسي في الأسفار المسجل باسم عزيز

1 فبراير 2020 الساعة 09 و00 دقيقة
وتيرة أسفار غزواني خلال 6 أشهر الأولى من حكمه إذا استمرت (…)
طباعة

بعد سفره إلى الكونغو برازفيل الذي إمتد إلى ولك الإمارات العربية المتحدة يكون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سافر أربع مرات في غضون 15 يوما، أي أنه في النصف الأخير من شهر يناير 2020 أمضى أكثر وقته خارج البلد وهذه تفاصيل وتواريخ هذه الأسفار:
13 - 01 - 2020 : سافر إلى فرنسا لحضور قمة "بو".
20 - 01 - 2020 : سافر إلى ابريطانيا لحضور القمة "الأفريقية البريطانية للإستثمار".
30 - 01 - 2020 : سافر إلى الكونكو لحضور القمة "الإفريقة المنعقدة للتشاور في شأن ليبيا".
31 - 01 - 2020 : سافر إلى الإماراة العربية المتحدة، ولم يكشف حتى الآن عن دوافع هذه الزيارة.
وفي هذه الزيارات الأربع استغرقت المدة ستة عشر يوما،عشرة أيام بين فرنسا وابريطانياثارت ضجة كبيرة عن أن تلك الزيارة كانت للإستجمام والراحة ،وستة أيام بين الكونكو والامارات التي لم يعلن عن سبب زيارتها ،حيث ستتبعهما زيارة إلى السعودية، في غضون أيام بعد عودته ،هذا وقد كان الرئيس ولد الغزواني قام بزيارات عديدة لدول افريقية والولايات المتحدة الامريكية وروسيا، كل ذلك في اقل من نصف عام على حكمه مما يعيد إلى الأذهان الإنتقادات التي وجهت للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بسبب أسفاره الكوكبة التي كلفت الدولة المليارات ولم تجرّ نفعا لأنه كان ضيف على كل حدث حتى دون أن يتم إستدعاؤه مثل زيارته لكوريا الشمالية مثلا رغم إنتقاداته اللاذاعة للرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله 2008 بسبب كثرة اسفاره إلى الخارج والتكلفة المالية الباهظة لهذه الاسفار.
وفي الوقت الذي تعيش فيه البلاد ازمة اقتصادية ناتجة عن سوء تسيير الرئيس السابق ونظامه والوضعية المزرية التي ترك فيها البلاد التي جعلت الدولة اليوم ترفع الضرائب على البنوك وترفع التعرفة الجمركية وتبيع أذونات الخزينة ،الأمر الذي عقّد من وضع البلد وخلق إحباطا عند المواطن الذي ينتظر الحلول من الرئيس ،ويعلق آماله على قدرته على تسير الملفات المطروحة ،خاصة أن القرارات في البلد مرتبط بشخص الرئيس ،وهكذا راكمت هذه الأسفار المشاكل والملفات ،ليكون وضع الرئيس أكثر تعقيدا وأقل راحة وقدرة على حل المشاكل المتراكمة التي تكون في مجملها أولويات .
ويقول بعض المراقبين إن غزواني اذا ما واصل اسفاره للخارج بنفس الوتيرة ، بمشاركاته في كل المؤتمرات والقمم فإنه سيتجاوز عدد الزيارات الخارجية لولد عبد العزيز في السنة، حيث أن غزواني في هذه الاشهر الستة الأولى من حكمه سافر الى كل القارات باستثناء قارتي أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية.
وتكلف الزيارات الخارجية للرئيس ميزانية الدولة ملايين كثيرة في التجهيزات والسفر وتعويضات الوفد المرافق، علما بأن الرؤساء السابقين كانت لهم مواقف مع تكاليف الأسفار فمثلا المختار ولد داده وسيدي ولد الشيخ عبد الله كانا يعيدان للخزينة ما تبقى من تكاليف الرحلة، بينما كان محمد ولد العزيز يزيد تكاليف الرحلة حتى يبقى له فائض يضعه في جيبه، فهل محمد ولد الشيخ الغزواني يعتمد ترشيد نفقات الزيارة؟ وهل تم اتخاذ خطوات لترشيد نفقات اسفار الوفود المرافقة؟ حيث انه كانت قد اثيرت قبل فترة من الآن قضية الستين مليون التي انفقها وفد وزاري لايتجاوز بمرافقيه ستة اشخاص في سفر لم يعد بالنفع على الدولة الموريتانية.
بينما يتساءل مواطنون عن المبلغ الذي كلفته الزيارات التي قام بها الرئيس غزواني والوفود المرافقة له خلال الأشهر الستة الأولى من حكمه؟ وما هي نتيجتها على البلد وتأثيرها الجانبي المتعلق بغياب الرئيس ؟
وهل سيحطم ولد الغزواني الرقم القياسي في الاسفار الذي يحتفظ به حتى الآن سلفه ولد عبد العزيز؟ ولماذا لا يتم إرسال من يمثله من وزراء وسفراء وزيادة المدة التي يمكث في البلد حتى يتمكن من معرفة جميع الملفات ويأخذ القرارات اللازمة ،ويخفض نفقات السفر وضغطها على الميزانية وعلى إحتياطي البلد من العملة الصعبة ؟