الأربعاء
2024/04/24
آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024

"المشي تحت التراب" يؤجج الخلافات بين المنقبين فى تيرس

5 فبراير 2020 الساعة 22 و30 دقيقة
طباعة

(العلم) - اندلعت خلافات عنيفة أمس الأول فى منطقة "اكليب اندور" بتيرس زمور بين منقبين عن الذهب إثر عثور عمال يحفرون توسعة فى بئر على نفق قادم من بئر أخرى تبعد عن بئرهم حوالي 40 مترا؛
البئر المستهدفة تعتبر من أهم الآبار حاليا فى المنطقة وقد استفاد أصحابها وبها مؤشرات جيدة، الأمر الذى جعل صاحب البئر الأخرى يوعز لعماله بحفر نفق باتجاهها، وهو احتكاك مألوف شيئا ما فى أوساط المنقبين، إلا أنه لم يسبق أن وقع استهداف بهذه الدرجة، حيث أن المتعارف عليه أن أي بئر عثر بها على مؤشرات مهمة تصبح ساحتها مصدر استقطاب، وكثيرا ما ينجم عن ذلك احتكاك بسبب محاولة البعض الاقتراب من ساحة البئر. وفى المقابل يستميت أصحاب البئر فى الدفاع عن حوزتهم الترابية وتزداد السخونة بتزايد المؤشرات.

صاحب البئر المستهدفة اتهم زميله بالغش وعدم النزاهة وتلفظ بعبارات نابية تجاهه قائلا :"ذو الخلطه هذى الاساليب ماه اجديده اعليهم ؤلا طاريلهم المشي تحت اتراب".
الحادثة تم احتواؤها دون أن تصل إلى السلطات بسبب العامل الاجتماعي إلا أنها أصبحت مثار قلق لأصحاب الآبار المهمة، خوفا من تكرارها. كما أصبح "المشي تحت اتراب" مصطلحا سائدا بين المنقبين.
حادثة النفق هذه تعتبر تطورا خطيرا وتكتيكا غير مسبوق فى معركة التنــقيب، وتظهر تحديات أمنية حقيقية تستلزم مراقبة الآبار خوف انزلاقها عن وجهتها الطبيعيةة، إذ أن حفر الأنفاق يهدد حياة الحفارين، كما يؤدى إلى إشعال النزاعات، والمساس من الحوزة الترابية للآخرين.
وكانت الأوضاع المناخية قد ضاعفت هذه السنة من محنة المنقبين فى تيرس بسبب موجة البرد القارس التى استمرت زهاء شهرين (دجمبر، يناير) ينضاف إلى ذلك تراجع المردودية، وانعدامها فى كثير من الأحيان، وهي أمور كان لها تأثيرها السلبي على المزاج العام للمنقبين فى تلك المناطق الوعرة.
وتسهر على تأمين المنطقة وحدة من الجيش تابعة للمنطقة العسكرية الثانية بالإضافة إلى وحدة من الدرك تقوم بضبط الإجراءات الإدارية، وفض النزاعات وتسوية المشاكل.