إنتاج الذهب في تازيازت يحقق رقما قياسيا بزيادة بلغت 56%.. فما هو نصيب الشعب من ذلك؟

جاء في تقرير نشرته كينروس عن حصيلتها لسنة 2019 أن منجم تازيازت شهد تطورا كبيرا جدا تمثل في التمويل الكامل لمشروع 24ك وإنتاج 391 ألف أونصة من الذهب أي بزيادة بلغت نسبة 56% بالمقارنة مع حصيلة السنة 2018.
وجاء في التقرير أن إنتاج الذهب في حقل تازيازت، الذي بلغ 17300 طن يوميا في يناير، سيبلغ 21 ألف طن يوميا من هنا وإلى غاية سنة 2021 وفق المعطيات التقنية الميدانية، وأنه سيبلغ 24 ألف طن يوميا في حدود سنة 2023.
هذا ويظل نصيب الشعب الموريتاني ضعيفا من هذا المحصول ،فبعكس MCM التي قامت بتجديد الطريق المعبد بين نواكشوط واگجوجت الذي تسلكه سياراتها، فإن تازيازيات لم تفعل نفس الشيء رغم الدمار الذي تحدثه السيارات المحملة إليها يوميا من الميناء على هذا الطريق الذي تم إنشاؤه على حساب المواطن الموريتاني ،كما أن العامل الوسيط والسوق الموريتاني هما الأضعف في سلسلة الإستفادة من هذه الشركة ،ينضاف إلى ذلك أنها من أكبر الشركات التي إمتهنت الكذب والخداع، ففي حين تعلن استثمارات بالمليارات وإكتشافات كبيرة، تقوم بطرد العمال الموريتانيين وترفع ساعات العمل إلى 12 ساعة .ثم إنها ترفع - بصفة غير شفافة - تكاليف انتاج الأونصة على حساب نصيب الدولة الموريتانية. وهي، بالتالي، من الشركات التي يجب أن تكون ضمن أولويات التحقيق والتدقيق والتفتيش من طرف الدولة بالطرق العلمية والمحاسبية العالمية، فبدلا من التعاقد مع مكتب فرنسي لجلب الإستثمارات، كان حري بوزارة المعادن أن تتعاقد مع مكاتب في التحقيق في تكاليف استخراج الأونصة ومسار تطور الشركة.