الثلاثاء
2024/04/16
آخر تحديث
الثلاثاء 16 أبريل 2024

ما هو الدعم المحتمل الذي ستقدمه السعودية لولد الغزواني؟ وهل سيكون أضعف من دعم الإمارات؟

26 فبراير 2020 الساعة 18 و00 دقيقة
ما هو الدعم المحتمل الذي ستقدمه السعودية لولد الغزواني؟ (…)
طباعة

يؤدي محمد ولد الشيخ الغزواني زيارة للملكة العربية السعودية كانت مبرمجة منذ بعض الوقت ،وتأتي هذه الزيارة بعد زيارته للإمارات الحليف الرئيسي للعربية السعودية في المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم ،وقد ظل هذا الحلف يضع موريتانيا ضمن البلدان التي يسعى لضمها دائما للتحالف معه في الكثير من القضايا والمواقف ،بل أن الدولة الموريتانية تجاوزت الكثير من الأعراف السياسية والديبلوماسية في سبيل البقاء ضمن هذا الركب مثل : قطع العلاقات مع قطر وتقليص التعاون مع إيران ، وتراجع الحماس في العلاقة بتركيا وتبني عدة مواقف أخرى والتنسيق الأمني ،الأمر الذي يرتب مسؤوليات على هذه الدول اتجاه موريتانيا التي تواجه ديونا تفوق دخلها القومي السنوي ،وتواجه تحديات أخرى تتعلق بالتنمية والفقر والبطالة،إلا أن التحدي الأكبر هو العجز المالي بالنسبة للإنطلاقة لنظام جديد، وجد خزائن الدولة فارغة ويواجه شح في المداخيل قبل 2022حيث يبدأ إنتاج الغاز .ومع أن المعلومات المتداولة تفيد بأن محمد ولد الشيخ الغزواني هو مؤسس هذه العلاقة الوظيفية بين موريتانيا وهذه الدول بعد إنقلاب 2008 على سيدي ولد الشيخ عبد الله، حيث زار أغلب العواصم المهمة بالنسبة للبلد من أجل تسويق الإنقلاب وطلب الدعم . وقد أسس من تلك اللحظة لعلاقات متميزة وجيدة مع تلك البلدان ،والتي استمر ولد عبد العزيز في تبنيها، وقد أصبح اليوم وهو رئيس للبلد أحوج لتلك العلاقات من ذي قبل ،وقد أظهرت الإمارات وقوفها القوي إلى جنب صديقها بتوفير غلاف دعم كبير وغير مسبوق في تاريخها بمليارين دولار لموريتانيا ،فما هو الغلاف الذي ستوفره السعودية بوصفها زعيمة الحلف وأغنى أغنيائه .لا يتوقع البعض دعما ضخما مثل ما تقدمت به الإمارات خاصة أن وفدا سعوديا جاء لترتيب الزيارة، الأمر الذي يحجم ويحدد ملفات الدعم ،بينما يرى طرف آخر أن ذلك من أجل تحديد الأولويات بالنسبة للحكومة الموريتانية دون أن يمنع الدولة السعودية من تقدم المزيد في مجالات أخرى .