الاثنين
2024/05/20
آخر تحديث
الاثنين 20 مايو 2024

حملة تطالب "جنرالات الانقلابات" بتعلم الدرس من مستقبل "ولد الطايع"

5 فبراير 2019 الساعة 20 و55 دقيقة
حملة تطالب
طباعة

طالب نشطاء ومدونون موريتانيون سلطات بلادهم أن تسمح للرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع بالعودة إلى بلده بعد أن ظهر أشيب نحيفا في أول صورة تلتقط له منذ قلب نظامه عام 2005.
وكانت الصحفية الموريتانية المقيمة في الدوحة عيشه سيدي أحمد قد اقنعت ولد الطايع بالتقاط صورة معه بعد أن ظل مختفيا عن الأضواء لسنوات طويلة، فوافق الرئيس ونشرت الإعلامية صورتها مع ولد الطايع وعلقت عليها قائلة “قبل قليل التقيت الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيد أحمد الطائع في عيادة الدوحة، وخلال الدردشة القصيرة التي سمح بها وقت سيادة الرئيس، لم يفارق ذهني بيت ابن عباد:
من بات بعدك في ملك يسر به: فإنما بات بالأحلام مغرورا” بحسب ونقل عنها موقع "الجزائر تايمز"
وكتب المدون إسماعيل يعقوب “صورة الرئيس معاوية ومواطنته في عيادة خاصة في قطر هي فرصة للتأمل والتصحيح، وإعادة الاعتبار لرجل أغفلنا ذكره خوفا وطمعا أو شماتة فهل نحن متعظون؟”
منذ أربع عشرة سنة انقطع الرئيس معاوية من أسماعنا وأبصارنا فجأة، فقد منعه انقلابيو المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية من أن يحط طائرته في نواكشوط ذات فجر من أغسطس 2005″.
وقال “صدرت له مقابلة بعدها بساعات في قناة خليجية زائرة في النيجر وبعدها دخل خلوة صامتة في الدوحة، لا يزور فيها ولا يزار، وقليل من مقربيه الأسبقين من يدعي أن لديه أخباره؛ فوحدها الجالية الموريتانية في قطر والتي هي في معظمها نخبة شابة مع عائلاتهم من لديهم القدرة على تنغيص غفوة العقيد”.
وتساءل المدون “هل من الإنصاف والعرفان أن تبقى الدولة الموريتانية رسميا وعلى مستوياتها التنظيمية والجماهيرية دون توجيه دعوة للرئيس الأسبق معاوية للعودة لبلاده ولو بشكل مؤقت؟”
وأضاف “هل من اللائق أن نترك رجلا قادنا لقرابة عشرين عاما، وحارب في جيشنا ضابطا، ودرس في مدارسنا معلما مهما اختلفنا حول حكمه وحكم لاحقيه وسابقيه، يعيش منفيا لا يستمتع مثلنا بمناخ موريتانيا وأنينها وحنينها؟”
أما الدكتور الشيخ معاذ فقد علق قائلا “ما السر في سرعة وكثرة نشر الصورة الأخيرة للرئيس معاوية وما اكتنف التعليقات عليها من مشاعر تشي بحنين جارف لحكم الرجل؛ هل هو ضعف ذاكرة الموريتانيين ونقاء سريرتهم وسماحتهم الفطرية؟، أم هو سوء وفساد الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد بعده، وأثر ذلك على حياة الناس؟”.
وبلهجة اتعاظ كتب المدون الشيخ إبراهيم انبده‎ “ذهبت السلطة وذهب الشباب وذهبت الأبهة والمواكب؛ سبحان الحي الباقي؛ اللهم أدم عليه صحته وعافيه من كل مكروه وأعنه وأرزقه حسن الخاتمة”.
وتوقف المدون النشط الحسين النقره أمام صورة الرئيس ليكتب “هذه الصورة لعلها تكون درسا لجنرالات الانقلابات السادرين في سرقتهم للوطن؛ إنها للرئيس السابق معاوية الذي كانت حناجر المتملقين وأضرابهم، تصدح لأكثر من عشرين سنه بمدحه؛ فهلا تمعنوا في قسمات وجه الرجل وماذا بقي معه من “عز” عقدين من حكم موريتانيا”؟.