غلق الحدود هو المصلحة العليا للدولة والشعب الموريتانيين
ظهور 13 حالة من وباء كورونا في السينغال يجعل موريتانيا مهددة بصفة حقيقية ،لإن درجة الإحتكاك وحجم التبادل والتنقل بين الأفراد يجعل وصول الوباء لموريتانيا مسألة وقت ،لكنه أيضا سيحول موريتانيا إلى بلد موبوء ،فسيكون مثل النار في الهشيم، نحن مجتمع بدوي لايملك وسائل الوقاية ،مفتوح بطبعه ،ويعاني من مستوى فقر عال ٍ وبالتالي ضعف مناعة منتشر بسبب الظروف المعيشية ،وإمكانيات صحية متواضعة على مواجهة أي جائحة ، سواء على مستوى الأطقم، أو الأدوات والوسائل الطبية والإمكانيات المادية ،وعليه فإن مسؤولية الدولة كلها في الإحتراز والتشدد في الإحتراز .فواجب الدولة اليوم قبل أي شيء غلق حدودها مع السينغال فورا، ولمدة لا تقل عن عشرة أيام كحد أدنى ، حتى تتبين الدولة من طبيعة التفشي في السينغال ودرجة سيطرتها على هذا الوباء أو درجة تفشيه فيها .إن غلق الحدود هو المصلحة العليا للدولة والشعب الموريتانيين .فوسائل الفحص لا تكفي ،فلو كانت تكفي لما انتقل الوباء إلى الولايات المتحدة وأوروبا .
من صفحة الاعلامي محمد محمود ولد بكار