الخميس
2024/04/18
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

الثقة والأمان لايزرعهم في النفوس إلا الرئيس خاصة في هذه الحالات

16 مارس 2020 الساعة 09 و05 دقيقة
الثقة والأمان  لايزرعهم في النفوس إلا  الرئيس خاصة في (…)
طباعة

على رئيس الجمهورية أن يتكلم ، أن يخاطب شعبه، فهذا وضع جلل، ومرعب ،وتواجهه الدول الكبيرة بدرجة عالية من التواصل مع مواطنينها في أعلى المستويات،في محاولة لبث السكينة والهدوء بين الناس ،بعدما نشر هذا الفيروس الذعر بين سكان المعمورة، ودب الخوف بينهم ،خاصة مع الأعداد الهائلة التي يحصدها يوميا ، وأصبحت الناس تبحث عن الأمان وعن المنعة من هذا الوباء ، فذلك القدر من الطمأنينة والثقة لا يأتي إلا من خلال ظهور أكبر شخصية في البلد صاحبت القرار .
الرؤساء عادة يخاطبون شعوبهم في وقتين : ساعة الفرح مثل الأعياد ، وساعة الخطر والشدة مثل الحالات الطارئة التي تمس الوطن :استقراره أمنه أومستقبله ،ولا شيء أكثر خطورة من جائحة بهذا الشكل والحجم .لا يكفي تكرار الوزراء لكلمة تعليمات الرئيس ،لابد أن يظهر الرئيس ويقرأ المواطن من خلال تعابير وجهه ومفردات خطابه الموقف الحقيقي للدولة وحزمه وعزمه ،لابد أن يتحدث الرئيس ليظهر حجم اهتمامه وعنايته بمواجهة الخطر، وليقاسم الناس شعوره إزاءه ، ويحدثهم عن مسؤوليته في هذا الوضع ،ويتحدث عن التدابير المتعلقة بظروفهم المعيشية ، وعن خدمات الدولة ،فهل سيتغير الوضع ،وليجيب على تساؤلاتهم عن المستقبل مع هذه الجائحة ،عن قدرة الدولة على مكافحتها ،عن إمكانياتها عن جاهزيتها ،لكي تطمئن الناس ،الرئيس هو من يملك القرار ، ويعرف كل شيء عن البلد ،والناس منحته الثقة لكي يسير البلد في جميع المراحل والأوقات ،وبالتالي عليه أن يظهر ،فالحشد والتعبئة والثقة تبدأ من هناك ،عندما يتحرك الرئيس.
فالثقة والأمان في الدولة لايزرعهم في النفوس إلا الرئيس .

من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار