الاثنين
2024/05/20
آخر تحديث
الاثنين 20 مايو 2024

موريتانيا: الحزب الحاكم يرفض الحوار الذي دعت له المعارضة

7 فبراير 2019 الساعة 10 و13 دقيقة
موريتانيا: الحزب الحاكم يرفض الحوار الذي دعت له المعارضة
طباعة

استبعد سيدي محمد ولد محم وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية ورئيس الحزب الحاكم، إجراء حوار سياسي مع المعارضة في الوقت الراهن.

وقال في برنامج “حوار الساعة” الذي تبثه قناة “الموريتانية” الحكومية “لن ننظم حوارا سياسيا جديدا، والبرلمان مفتوح لمن يريد الحوار فالعديد من الأحزاب السياسية بما فيها بعض أحزاب المعارضة ممثلة في الجمعية الوطنية”.

وردا على سؤال حول اتهامه برفض الحوارات مع المعارضة، أكد ولد محم أنه من المؤمنين بالحوار، مبرزا أنه قد يدلى بتصريحات للتغطية على حوارات سرية لأن التجربة أثبتت أن الحوارات العلنية كثيرا ما أجهضها الإعلام وأفسدها الرأي العام”.

ويأتي هذا التصريح ردا على دعوة وجهها رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه قبل يومين “لإجراء حوار وطني عاجل وشامل يؤسس لما ستقدم عليه البلاد، وتتم من خلاله التهيئة لانتخابات رئاسية يتم وضع آليات توافقية لها، تطبعها النزاهة والشفافية، ويشارك جميع الفرقاء في تسييرها”.

وأكد ولد داداه “أنه بدون هذا الحوار قد تتحول هذه الاستحقاقات إلى مناسبة تعمق الانقسام، وتهدد كيان البلد ومستقبلها”.

وشدد ولد داداه التأكيد على “أن موريتانيا تقف اليوم على أعتاب انتخابات رئاسية غير مسبوقة، تتزامن مع تخبط البلاد في أزمات، ومع مواجهتها لتحديات، حيث أصبحت موريتانيا، حسب قوله، بعد عشر سنوات من التسيير الفوضوي والفساد المقنن والغبن الاجتماعي مهددة في لحمتها الوطنية، مثقلة بالديون الخارجية، وترزح تحت وطأة نظام ضريبي قاس وجائر، وتعيش إفلاسا سياسيا وأخلاقيا غير مسبوق، كما تعاني من شبح انهيار أمني داخلي وإقليمي بالغ الخطورة”.

وأشار ولد داداه إلى “أن موريتانيا تستعد لاستخراج ثروة الغاز التي تحتاج إلى وضع مستقر يسمح لها بالانعكاس على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين”.

وتتفاعل هذه المواقف بينما تقبل موريتانيا على التحضير لانتخابات رئاسية أواخر يونيو/حزيران القادم ستشهد مغادرة الرئيس الحالي محمد ولد العزيز للسلطة ليخلفه رئيس منتخب.

ورشح الرئيس الحالي رفيق دربه الجنرال محمد الغزواني للرئاسة بينما تستعد المعارضة للإعلان عن مرشح موحد رغم وجود خلافات شديدة بين أحزابها حول المرشحين المؤهلين.

القدس العربي