الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

مواطن موريتاني من المحتجزين في الحجر الصحي: هذه قصتي في الحدود السنغالية

23 مارس 2020 الساعة 21 و26 دقيقة
مواطن موريتاني من المحتجزين في الحجر الصحي: هذه قصتي (...)
طباعة

قدمت يوم السبت الساعة الثامنة صباحا إلى روصو قادما من السنغال وعند قدومنا أبلغونا أن الحدود تم إغلاقها بشكل رسمي وكان هناك عدد كبير من الموريتانيين في حدود 250 شخص بينم من هو قادم من السنغال ومن هم قادمين من أوروبا وآسيا ودول عديدة عن طريق المطار السنغالي، وفي حدود الساعة الرابعة أتتنا السلطات السنغالية وطلبت منا بطاقت التعريف أو الجوازات وقالت أن الجانب الموريتاني يريد أن يقوم بإحصاء المواطنين للقيام بعملية الإجلاء لمواطنيها فقط دون الأجانب
وطبعا أرسلو لنا العبارة وقامت بإجلاء جميع المواطنين باستثناء أصحاب السيارات؛ وبعد ساعتين أرسلو لنا العبارة تحمل السنغاليين والأجانب الذين كانوا على الجانب الموريتاني ودخلو بشكل عادي لم يتم حجزهم ولا الكشف عليهم من السلطات السنغالية وهذا خطأ فادح يتحملون مسؤوليته
المهم قامت العبارة بإجلاء السيارات وسمحو بالسائق وحده في سيارته
وبعد الكثير من الإنتظار وفي حدود الساعة 00:30 جاءني ضابط وأمرني أن أركن سيارتي وأنه سيتم الحجر الصحي علي لمدة 14 يوم فقلت له لا مشكلة لدي في هذا ما دام هو قرار الدولة لكني أتيت في سيارتي من دكار وحدي وأريد أن أسلمهم أوراق السيارة وأن يرسلو معي أحد عناصر الأمن وسأذهب معهم إلى حيث يقررون فقال لي هذا غير مسموح به ولدينا أوامر عليا لأننا وجدنا أشخاص قادمين من دول الوباء وعند قدومهم هنا يخفون جوتزاتهم ويقدمون بطاقات التعريف وهذا قد أغضب السلطات الإدارية وأريدك أن تتعاون معنا لتطبيقها فقلت لابأس وامتثلت للأوامر
جلبوا الباصات وقاموا بتوزيع الناس على الفنادق في (روصو-تيكنت-انواكشوط ) وقد تم تطبيق الأوامر على الجميع رغم محاولة البعض بالاتصالات والطرق الملتوية لكن السلطات كانت صارمة على تنفيذه بشكل رسمي وكلي على الجميع بما فيهم (انجايات ههههه ) ذهبوا في الصباح ليبيعوا خضرواتهم على الجانب السنغالي وعند قدومهم مساء تم حجزهم مع الآخرين
وونحن الآن في فندق إيمان وقد استقبلتنا اللجنة القائمة على حجزنا عند باب الفندق بالكثير من المسؤولية والاحترام وقدموا لنا الخدمات المطلوبة وهي خدمات ممتازة
من هنا أريد أن أقول أن السلطات تقوم بعمل ممتاز وفيه الكثير من الجدية والصرامة ويجب علينا جميعا أن نكون عونا لها في ذالك ونتحلى بالمسؤولية للتصدي لهذا الوباء.
من صفحة احمد طالب داهي