الأربعاء
2024/05/1
آخر تحديث
الأربعاء 1 مايو 2024

أخطاء يجب تفادي السبق بدل الآلتحاق

28 مارس 2020 الساعة 16 و19 دقيقة
أخطاء يجب تفادي السبق بدل الآلتحاق
طباعة

الإجراءات السابقة تضمنت الكثير من الأخطاء ، مما سيجعل ظهور حالات جديدة بسبب التهاون وقلة الخوف أمرا محتملا تماما لأن الناس لم تعش الخوف ولم تشعر بالخطر .
ومن هذه الأخطاء طمأنة الرئيس التامة للناس أن الوضع تحت السيطرة، والواقع أن الرئيس يجب أن يطمئن الناس بالقوة والجاهزية والإرادة والصرامة وترقب عدو خطير،وأنه سيواجهه بالعناية الفائقة التي سيتولاها هو شخصيا . وكذلك بيانات نذير وزير الصحة شديدة التفاؤل وتأكيده خلو البلد من الإصابات في حين كان الصواب طرح الإحتمال لوجوده ولترقب الوضع لكي تظل الناس تتحرك بحذر وتظل سلطات المعابر مسكونة بالخوف.

كما أن الإجراءات الحازمة بطيئة ولم تستفد من أخطاء الآخرين بالسرعة المناسبة ،خاصة الذين تفشى فيهم المرض بسبب عدم غلق حدودهم بسرعة ،وعدم إعلان حذر التجول في الوقت المناسب، وعدم حجر جميع القادمين للبلد ،وعدم القيام بالحجر على الطريقة الصحيحة في البيوت ،وعدم منع التجمعات الإجتماعية ،الإستقبال الحاشدة ،التعازي ،التجمعات ،وعدم تطبيق الحجر إلا متأخرا ،وبصفة غير حازمة ،ظهور هشاشة طواقم الطبية وقصورها عندنا ،وضعف إمكانياتها .تلك الأخطاء يجب تصحيحها مستقبلا.
فحجم قدراتنا تجعل وسيلتنا الوحيدة لحماية أنفسنا هي الصرامة في تطبيق الإجراءات بكل حزم وقوة ،فاليوم لدينا رؤية واضحة من تجارب الآخرين سواء الفشل أو النجاح ،ولدينا خطة للتدخل من خلال حزمة واضحة وجيدة تقدم بها الرئيس ،ولدينا درس عالمي ناجح هو الصرامة واتباع الإجراءات الإستباقية ،وذلك بسبب سرعة المرض . وخطة تديرها الحكومة ،وهكذا عليناتنفيذ ذلك بسرعة كبيرة :خاصة عزل المدن عن بعضهاتماما،خلق سلطات للوقاية ،تقوم بتسير التجمعات الضرورية بمراعات أدق تفاصيل الحيطة ،مثل صلاة الجنازة ، والتعزية،والتسوق ،وتسير النقل العمومي.كما يجب زيادة ساعات الحظر ،بجب منع التسلل من الحدود نهائيا ومعاقبة الضالعين في منح فرص الدخول بعد قرار غلق الحدود ،ومعالجة الحالات العالقة على الحدود لأن ظروف أصحابها مدعاة للعدوى فيما بينهم نتيجة للإكتظاظ ولعدم توفر أماكن لحجز صحي .يجب أن يكون تدخل الدولة في توزيع الإعانات أوقات حظر التجول الذي يجب أن يظل صارما تماما.وتبدا الدولة بالأطراف التي تتضمن عادة حالات الفقر الأوسع والأعمق ،أعتقد أن صرف الإعانات يجب أن يتم عبر المواد الغذائية والغاز لا من خلال النقود أو بنسبة أقل من النقود ،وأن يتم ذلك بواسطة الجيش الذي لا احتكاك له بالناس ولا أغراض شخصية له ،خاصة الوحدات الخاصة في أطار وإزويرات وغيرها من الوحدات العسكرية الصارمة ،إبعادَ الحرس والشرطة لأحتكاكهم بالمواطنين الدائم .عملية التقسيم تتضمن معلومات يمكنها منحها لصوملك للتصرف عليها فيما يخص تبني الدولة لتسديد تلك الفواتير .الإدارة والهياكل والعمد والحكام كلها أدوات صدئة ولها إخفاقات في مثل هذه الحالات . هذه حالة طارئة وعملية ويجب أن تخضع لثلاث شروط :السرعة ،الوضوح ،والدقة .فعلا يمكن أن تتدخل بعض الطواقم الإدارية لتدوين وتوثيق العمليات في حينها وبالطريقة التي تتم تحت إدارة الطواقم العسكرية .
على الرئيس أن لايهمل موضوع جمع الزكاة الواجبة على الناس ، اليوم يجب أن تجبيها الدولة لأن المصلحة العامة أولى . كما يجب الإستفادة من طاقات البلد ومن الشباب الذي يمكنه أن يتبرع بمجهوده وخبراته .الفيروس سريع وفتاك ونحن بحاجة لجهود مضاعفة .حفظ الله موريتانيا وسائر بلاد المسلمين .

من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار