الثلاثاء
2024/04/16
آخر تحديث
الثلاثاء 16 أبريل 2024

مقترحات الخبير الاستيراتيجي الدكتور محمد ولد محمد الحسن: يجب الإعلان عن سياسة للعقوبة والتحفيز

29 مارس 2020 الساعة 21 و20 دقيقة
مقترحات الخبير الاستيراتيجي الدكتور محمد ولد محمد الحسن: (…)
طباعة

أولا بخصوص اللامركزية:
مع ظهور هذا الوباء واستمراره أصبحت اللامركزية هي المتحكم في موريتانيا، فقد غادر عشرات الآلاف من الناس وآلاف السيارات انواكشوط إلى الولايات الداخلية، بعد أن كانوا متعودين على المركزية، يعتبرون أن انواكشوط هو الملجأ وأن الرئيس هو المسؤول الوحيد..

وفي هذا الظرف يجب أن تتغير الأفكار والتصرفات كي تتأقلم مع الوضعية الجديدة دون تأخير.. اليوم يجب أن يعلم كل حاكم وكل وال أنه أصبح هو ولد الشيخ الغزواني وأصبح هو ولد مرزوگ وولد حامد في آن، أصبح هو الحكومة في نطاق اختصاصه وعليه أن يضاعف الجهود من أجل القيام بمهمته على أكمل وجه.

وفي هذا الإطار يجب تعميم تجربة السيارات المتنقلة التي تحمل مكبرات صوت للتوعية على كافة التراب الوطني.
كما يجب الإعلان عن سياسة للعقوبة والتحفيز يتم من خلالها توشيح وترقية من أظهر التميز والبطولة في خدمة المواطنين في هذا الظرف، كما يتم من خلالها معاقبة كل من تخاذل أو خان مهمته أو أمانته، وعلى وسائل الإعلام والمخبرين أن يضاعفوا الاهتمام بهؤلاء ويبينون حقيقتهم للسلطات والرأي العام.

ثانيا بخصوص شركات الاتصال:
على وسائل الإعلام ووسائل التواصل بمختلف أشكالها وشركات الاتصال أن تدرك أنها هي المركب الذي نمتطيه جميعا في حربنا لهذا الوباء، خاصة أنها وسائل آمنة لا تنقل العدوى، وأنها هي أكثر الرابحين في هذه المعركة ماديا ومعنويا، ونتساءل: لماذا لم تهد هذه الشركات لكل حامل هاتف رصيدا مجانيا يوميا أو أسبوعيا؟ وإن كان هذا يفوق طاقتها لماذا لا تتحمل الدولة جزءا من تلك التكلفة؟، خاصة أننا نعرف كثرة استهلاك الموريتانيين لهذه المادة فيها، فإذا تمت مساعدتهم فيها فإن ذلك سيترك لهم ما يساعدهم في قوتهم الشرائية الأخرى، ويمكن أن يكون هذا نوعا من أنواع المساعدة التي يقدمها صندوق كورونا، لاسيما أن هذا الشكل من أشكال العون لا يحتاج إلى وسيط يمكنه أن يتعدى عليه أو على جزء منه.