الأحد
2024/05/5
آخر تحديث
الأحد 5 مايو 2024

لغز أسعار المحروقات في موريتانيا.. لماذا لا تصحح الحكومة الموريتانية أسعار المحروقات ؟

2 أبريل 2020 الساعة 09 و14 دقيقة
لغز أسعار المحروقات في موريتانيا.. لماذا لا تصحح الحكومة (…)
طباعة

لغز أسعار المحروقات في موريتانيا.. لماذا لا تصحح الحكومة الموريتانية أسعار المحروقات ؟
وأقول تصحح أسعار المحروقات؛ بدل تخفض أسعار المحروقات؛ لأن التخفيض والتصحيح مختلفان جدا.
فالتخفيض قد يكون بتدخل الدولة؛ دعما لأسعار المحروقات؛ بتحمل جزء من السعر أو بتخفيض الضرائب على هذه المادة الحيوية لحياة المواطن والنشاط الاقتصادي بشكل عام؛ فحين أن تصحيح أسعار المحروقات؛ هو جعلها تتناسب مع الكلفة الحقيقة لهذه المادة وفقا لأسعارها في السوق الدولية؛ ما دامت موريتانيا بلدا مستوردا للمحروقات من تلك السوق .
والمفارقة العجيبة؛ هي أنه في الوقت الذي كانت الحكومة تبيع فيه لتر الغزوال ب 386 أوقية؛ كان سعر البرميل في السوق الدولية ب 156 دولار؛ وما زالت إلى اليوم تبيعه ب 386 أوقية في حين وصل سعر البرميل في السوق الدولية إلى 20 دولار ؟
ألا ترون معي أن الأمر فيه لغز محير ؟
أليس الأولى بالحكومة بدل تخفيض الضرائب على بعض المواد الغذائية الأساسية؛ أن تقوم بتصحيح أسعار المحروقات؛ التي يعني تصحيحها تخفيض الأسعار على المواطن بما فيها تكاليف النقل والكهرباء والمياثه ؟
هل يعقل ان تظل أسعار المحروقات ترهق كاهل المواطن؛ خاصة في هذه الظروف الصعبة؛ التي يحتاج فيها إلى الدعم الشامل؟
هل من المنطقي؛ أن تظل الحكومة تأخذ من كل مواطن أكثر من 200 أوقية عن كل لتر من غزوال تربحا ؛ في شعب اغلبيته من الفقراء ؟
من صفحة Didi Ould Saleck