الخميس
2024/05/16
آخر تحديث
الخميس 16 مايو 2024

لجنة كورونا لجنة " قراقوشية"

24 أبريل 2020 الساعة 22 و30 دقيقة
لجنة كورونا لجنة
طباعة

قرار لجنة أزمة كورونا الذي جاء على لسان وزير الخارجية قرارا "قاراقوشيا " مثيرا للشفقة وينم عن ضعف الإستراتيجية الوطنية لمواجهة الجائحة ومضاعفاتها ،وانعدام الجاهزية وقلة الخيارات ،وضعف المشاعر الوطنية ،وعن الإستغلال السيء للموارد والمعونات التي تحصل عليها البلد لدعم جهوده ضد كورونا على سبيل الميثال (40مليون أورو من بنك الإتحاد الأوروبي ،50مليون دولار من البنك الدولي ،60 مليار أوقية من الحشد الداخلي...) .
لقد كان المواطن ينتظر خطة مدروسة لإحتواء أزمة العالقين خاصة عندما تصبح الأماكن المخصصة للحجر خالية ،وهو ما تناهى إلى مسامع المواطنين بعد الحديث عن وجود حالات قليلة ، وأن الدولة جهزت أماكن إضافية تحسبا لعودة مواطنيها ،لكن أن يظهر وزير الخارجية وقد أثار سورَة حنق لدي مواطنيه في الخارج وهو يردد خبرا غير مطمئن ومثير للدهشة وبعيدا كل البعد عن جميع التصورات الحاصلة عند الناس التي تعاني من عذابات مبرّحة ومعاناة يومية وكأنه ينفث نارا بأن الدولة لن تأتي بأحد من الخارج ، وعلى الناس أن تبقى حيث توجد ! في حين كان أملهم الوحيد هو قرار الإجلاء إلى وطنهم الذي أحق بهم وأحق به خاصة في مثل هذه الأوقات .
وبعيدا كل البعد عن التصنيف غير الواقعي وغير الصادق لحالة العالقين المتوترة التي تفيض بالبؤس والملل ،والذين تصوروا هذا القرار كمن يجيب على مسائل حقيقية بأكاذيب، فقد شكل نكسة كبيرة في ثقتهم في دولتهم وفي نظامهم الجديد ،وأمرا محزنا يقدح بالشر وينم عن أن من يسيطر على هذه اللجنة ليس وطنيا مخلصا، بل هو من فلول النظام السابق والذي يليه والذي يليه ،ولاعلاقة للتعهدات الجديدة بهذه القرارات .إنها جبة العار تلك التي ألبستها هذه اللجنة لبلدنا وهو يمتنع عن إجلاء مواطنيه عندما أصبحت أماكن الحجز خاوية وزادد حجم المعونات التي حصلت عليها الدولة وتقلص عدد الإصابات وأخذت الدولة الترتيبات اللازمة للإحتراز ، وظلت الطائرات جاثمة على أرض المطار . فهل ينتظرون وضعية أحسن من هذا !؟ إلا عندما يفتح جميع العالم حدوده ويحجز كل مواطن كرسيه الذي دفع مقابله ،حينها يكون بإمكان المفسدين أن يذهبوا للخارج للتمتع بأموال الشعب التي جنيت على حساب آلامه وعذاباته ،وبعدها فليتقدم ولد الغزواني ليطلب الصفح من المواطنين وأنه لم يكن على إطلاع بتفاصيل الوضعية الحقيقية التي عاشوه تلك المدة .
والحقيقية المرة قبل فوات الأوان أن المعاناة قد إستبدت بمواطنينا العالقين في الخارج لكثير من الأسباب وأنهكتهم ووضعتهم في ظروف مزرية لايمكن حلها بلقمة مقسمة في المهانة، ولا في بيت تم كراؤه، بعد المرور بسلسلة من المتغلقلين في السمسرة والإقتطاع من نفقات الدولة خاصة التي لن تخضع لمراجعة دقيقة،فتصوروا بالله عليكم طبيعة العقل الذي نزّ منه هذا الحل ! .

من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار