الخميس
2024/03/28
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

أستاذ علم الفيروسات: الصيام ينشط الجهاز المناعي

3 مايو 2020 الساعة 20 و38 دقيقة
أستاذ علم الفيروسات: الصيام ينشط الجهاز المناعي
طباعة

سلط أستاذ علم الفيروسات، إبراهيم الدغيس، الضوء على فيروس كورونا المستجد كوفيد_19، وشهر رمضان الكريم.

وقال الدغيس، في ورقة تحليلية خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "أشار الباحثين بأهمية الصيام في مقاومة السرطان وعلاج المشاكل الأيضية وتقوية الجهاز المناعي. وكما وجد البروفيسور فالتر لونغو، أستاذ علم الشيخوخة والعلوم البيولوجية في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن الصيام لمدة ثلاثة أيام على الأقل يؤدي لإعادة تنشيط الجهاز المناعي بالكامل حتى عند كبار السن، والصيام المتقطع أي صيام ساعات من النهار يقوي المناعة. تشير البحوث إلى أن تجويع الجسم يحفز الخلايا الجذعية من أجل إنتاج خلايا دم بيضاء جديدة، وهي مهمة في مقاومة العدوى. وهذا يتماشى مع الحديث الشريف (وإن كان ضعيفا ولكن لا مانع من الاستدلال به للفائدة): "صوموا تصحوا". ومع عدم توفر تطعيم أو دواء فعال ضد فيروس الكورونا تبقى المناعة هي السلاح الفعال وأهم وسيلة لمواجهة ومقاومة هذا الفيروس...هناك احتمال أن سلاسة الفيروس اللي ظهرت عندنا قد تكون قليلة الضراوة، عكس سلالة الفيروس الموجودة في أوروبا وأمريكا، وما يجعلني أعتقد ذلك أيضا أن الفيروس ظهر في الصين منذ نهاية شهر ديسمبر 2019، وأول حالة مؤكدة في ليبيا سجلت نهاية شهر مارس، اي بعد ما لا يقل عن ثلاثة اشهر من بداية الوباء، وكنت قد ذكرت في أحد مقالاتي السابقة أن أحد السيناريوهات لانتهاء أي وباء هو حدوث طفرة بالفيروس تفقد الفيروس ضراوته ويصبح قليل الإمراضية، ونسأل الله أن يكون الفيروس اللي وصل لليبيا بعد هذه المدة هو من النوع قليل الإمراضية".

وتابع الدغيس، "حسب منشور منظمة الصحة العالمية فإن حالات الموت من مرض الكورونا حدثت في كبار السن بنسبة 95% في الفئة العمرية أكبر من 60 سنة. في ليبيا فإن أكثر من 90% من سكان ليبيا هم من الفئة العمرية أقل من 55 سنة، وكبار السن وهم أباؤنا وأمهاتنا، اسأل أن يحفظهم ويبارك في أعمارهم فهم البركة، يجب أن نحافظ عليهم ونمنع تعرضهم للفيروس بالتباعد الاجتماعي، كما قال عمرو بن العاص عند انتشار وباء "طاعون عمواس" في الشام: (أيها الناس إن الطاعون كالنار المشتعلة و أنتم وقودها فتفرقوا حتى لا تجد النار ما يُشعلها فتنطفيء وحدها). الكل يتذكر ما حدث بعد إعلان الحكومة الحظر الكامل وما تبع ذلك من ازدحام منقطع النظير من المواطنين يوم الخميس الماضي الموافق 16 أبريل. فترة الحضانة لمرض الكورونا هي من يومين إلى 14 يوم، قد تستمر في بعض الحالات النادرة والمسجلة أكثر من 14 يوم. وفترة الحضانة هي المدة من دخول الفيروس لجسم الإنسان وظهور أعراض المرض عليه. يعني لو لا قدر الله انتشر الفيروس بين الناس يوم الخميس 16 أبريل الماضي وعلى أساس أن فترة الحضانة استمرت 14 يوم (رغم أن متوسط فترة الحضانة هي خمسة أيام) فبالتالي كنا نتوقع ظهور أعراض مرض الكورونا على معظم الناس اللي أصيبوا بالفيروس اليوم الخميس الموافق 30 أبريل. المرض لو موجود مش حيدرق روحه وراهو سمعنا بالحالات اللي دخلت المستشفى، بل بالعكس فالأمور طيبة ولله الحمد وعدد حالات التي تدخل العناية الفائقة في ليبيا هي في المعدل الطبيعي لكل سنة ولم ترتفع نسبة دخول العناية الفائقة في ليبيا هذا العام".

وأضاف، " الحذر حاليا فقط من العالقين بالخارج ورجوعهم لأرض الوطن خلال الأيام القادمة والدولة الليبية قد أعدت برنامج خاص بهم. وهذه النقطة فعلا تثير المخاوف من إمكانية دخول فيروس جديد مع القادمين قد يكون لا قدر الله شديد الضراوة، فيجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي المدة القادمة".