الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

أسعار خامت الحديد تقترب من عتبة 95 دولارا للطن وكورونا يخضع السوق لتغيير كبير

17 مايو 2020 الساعة 17 و20 دقيقة
أسعار خامت الحديد تقترب من عتبة 95 دولارا للطن وكورونا (…)
طباعة

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخامات الحديد اليوم الجمعمة بواقع 2.75% لتصل إلى 93.25 دولارا للطن حسب مؤشر بلاتس مدفوعة بنقص حجم المخزون على مستوى الموانئ الصينية الذي بلغ أمس حوالي 110.94 مليون طن، وهو مستوى أقل بحوالي 21 مليون طن مقارنة بحجم المخزون خلال نفس الفترة من السنة الماضية البالغ 132.06 مليون طن، وذلك رغم حادث ال25 يناير2019 المنجمي بولاية ميناس جيرايس البرازيلية الذي أدى إلى نقص الإمدادات من البرازيل.

وتعليقا على هذه الوضعية قال أحد المحللين الصينيين أنه يجب أن لا نستغرب لو بلغت الأسعار في الأفق القريب حوالي 140 دولارا للطن خاصة مع توقع دخول خطط التحفيز الاقتصادي في الهند، وأوروبا، والولايات المتحدة حيز التنفيذ في ظل المقدار الهائل الحالي للمعروض النقدي، والنقص المتوقع في إمدادات الخامات من البرازيل بسبب تفاقم الوضع الوبائي.

ويبدوا لي أن كورونا يخضع السوق العالمي لخامات الحديد لاختبارات غير مسبوقة، حيث أثرت الأزمة على مختلف مراحل صناعة الحديد والصلب العالمية، ومنذ يناير المنصرم أكملت مجموعة باوستيل الصينية، وشركة Vale البرازيلية، ومجموعة BHP Billiton الأسترالية ومجموعة Rio Tinto ، تسويات باليوان، وهو ما يعني إقبال من الكبار على التسوية بالعملة الصينية اليوان في تجارة المادة الخام، كما أنه هناك اتجاه عالمي لرقمنة التجارة العالمية لخامات الحديد، حيث أنشأت الصين منصة العقود الذكية (ICP) التي من خلالها تم إجراء صفقة لعملية بيع لخامات الحديد بين ريو تينتو وشركة صينية محلية، وهو ما قلص مدة إنشاء وإصدار وإقرار عقود السلع من عدة أيام إلى أقل من ساعتين.

رقمنة تجارة خامات الحديد تلقي نهائيا دور الوسيط المحلي والدولي الذي في حالة شركة اسنيم يستحوذ على نسبة معتبرة يعتقد البعض أنها في مراحل معينة كانت أكثر مما حصلت عليه ميزانية الدولة من اسنيم .

ولنا عودة إلى هذا الموضوع الهام جدا الذي يجب أن يحظى باهتام بالغ على الصعيد الرسمي، و يتعلق بالاتجاه العام للسوق العالمي لخامات الحديد، الذي نعتقد أنه بدأ يتشكل، ويمكن اختصاره في التوجه إلى المناجم الذكية، و رقمنة التجارة، والتسوية بالعملة الصينية، وحسب المؤشر الصيني.
من صفحة د.يربانا الحسين الخراشي