الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

على البرلمان إستدعاء لجنة كورونا ومساءلتها عن أسباب مغالطة الشعب ومغالطة أجهزة الدولة بالسيطرة على المرض

20 مايو 2020 الساعة 15 و24 دقيقة
على البرلمان إستدعاء لجنة كورونا ومساءلتها عن أسباب (…)
طباعة

يجب على البرلمان إستدعاء لجنة كورونا ومساءلتها عن أسباب مغالطة الشعب ومغالطة أجهزة الدولة بالسيطرة على المرض ،وبعد المساءلة يجب أن يتم تكوين لجنة تحقيق في عمل هذه اللجنة وفي الأموال التي رصدت لهذه الجائحة ،لابد من معرفة أماكن الخلل والقصور في عمل هذه اللجنة ولابد من معرفة مصدر الأخبار المغلوطة التي أدت إلى التراخي حتى إجتاحنا هذا الوباء ،ولابد من معرفة مصدر تفشي هذا الوباء مجددا بهذه الوتيرة المتصاعدة للعدوى بشكلها المذهل في البلد ،ومن هي الجهة التي لم تقم بواجبها حتى تفشى هذا المرض ،هل هي السلطات الأمنية التي تراخت بل وساعدت المتسللين الذي دخلوا وهم يحملون الفيروس ؟ هل هو عدم جاهزية وزارة الصحة وعدم تعاملها مع آلاف الإتصالات اليومية على الخط المجاني الذي وضعته للإتصال بها ؟ أم هل أن الإجراءات بصفة عامة لم تكن كافية من حيث العزل ؟ خاصة بالنسبة للنقل وعدم فرض المسافات بين الأشخاص في الأماكن العمومية والتجارية وعدم فرض الكمامات ؟ نحن بحاجة لتشخيص الوضعية ومعرفة الخلل .اليوم سيكون عدد الحالات مذهلا بالنسبة ليوم أمس ، ومن المتوقع أن تظل الوتيرة متصاعدة لأننا تركنا الجو خال لتبادل الوباء على طيلة المدة الماضية بينما نعلن بكل فخر وإعتزاز أننا تجاوزنا مرحلة الخطر وأن البلد خلو من المرض .اليوم ليس مثل الأمس فعلى الدولة أن تبدأ في إجراءات التحقيق في مراحل تعاملها مع الجائحة لكي تحدد مكامن الخلل والخطأ والزلل وأسبابها ، أهو لقصور النظرة ؟أم بسبب الفساد ؟ أو التراخي ؟ ضعف الإجراءات نفسها ؟ فلنبدأ من اليوم التحقق من كل أسباب الفشل ،لكي نتمكن من إدخال الإصلاحات أو التغييرات بصفة علمية وعقلانية ؟ أو تغيير وجه الخطة نهائيا ووضع خطة صارمة عالمة جديدة .لايمكن العمل بنفس الأخطاء وبنفس الأشخاص ووفق نفس الرؤية والتصور ،وإلا نكون نلعب بمصير شعب كامل وحياة المواطنين .لابد من تغييرات جوهرية فالوباء دخل علينا بقوة ولابد أن نواجهه بكل قوتنا للوصول لأقصى طاقتنا ببذل كل ما في وسعنا .إنه عمل وطني يجب على الجميع المشاركة فيه بكل ما يملك .
من صفحة محمد محمود ولد بكار