في أي شيء تم صرف 6 مليارات من صندوق كورونا؟

أعلن وزير المالية البارحة في لقائه الخاص مع قناة الموريتانية انه تم صرف 6 مليارات أوقية من ميزانية صندوق كورونا دون تحديد أوجه ولا آلية الصرف ،في حين أن المواطن غير راض عن مستوى المعونات وعن الأسعار رغم ما أعلن عنه رئيس الجمهورية من إجراءات رحيمة بالفيئات الهشة وعاجلة في هذا الصدد ، كما لم يتم الإعلان عن مقتنيات جديدة في مجال الصحة ولا حوافز للموظفين ،ولا تعويضات للذين فقدوا أعمالهم وأنشطتهم الصغيرة التي كانت تؤمن لهم قوتهم اليومي ،فهل ستة مليارات هي ما تم تقسيمه من مواد عذائية على الأسر الضعيفة عن طريق الجيش ؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحها مراقبون سياسيون وإعلاميون في أعقاب خرجة وزير المالية حيث لم يتمكن من الجواب على كيف تم صرف هذا المبلغ ؟وعن أوجه وجيهات الصرف ! فهل سيتم تبريره للجنة متابعة الصندوق؟ أو أنها ستبدأ تراقب الصرف من جديد متجاوزة المليارات الستة والغموض الذي يحيط بها؟
ولماذا لم يكشف عن الجهة التي أعطت الأذن في صرف هذا المبلغ؟ ولماذا لم يتم الكشف عن الأمور التي صرف فيها هذا المبلغ مادام الهدف هو إنارة الرأي العام؟ وما هي الفائدة إذا من تشكيل هذه اللجنة بعد أن تم صرف جزء هام من هذا المبلغ؟ وكان وزير المالية محمد الامين ولد الذهبي قد قال في المقابلة إن الإنفاق من الصندوق الخاص للتضامن الإجتماعي ومكافحة كورونا بلغ أكثر من 6 مليارات أوقية قديمة، مضيفا أن الصرف من هذا الصندوق يتم عبر منظومة الإنفاق العام لضمان الشفافية من خلال الرقابة والتفتيش، مضيفا أن مسطرة الصرف من الصندوق مع ذلك ستكون سلسلة بشكل لم تتضح منه بصفة جلية أدوات الصرف والرقابة الحقيقية عليه خاصة أنه يتضمن .
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت قبل أيام عن تعيين لجنة لمتابعة الصندوق تضم مجموعة من قادة الرأي بينهم سياسيون وإعلاميون ومجتمع مدني، وهذه لائحة لجنة متابعة كورونا:
ممثلان (2) للجمعية الوطنية (البرلمان).
ممثل لزعامة المعارضة الديمقراطية.
ممثل للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
ممثل للمجالس الجهوية.
ممثل لجمعية العمد.
ممثلان (2) للعلماء والأئمة.
ممثلان (2) لأرباب العمل.
ممثلان (2) لنقابات العمّال.
ممثّل للمجتمع المدني.
ممثلان (2) للموريتانيين في الخارج.

وكتب الإعلامي الحسين بن محنض:
صندوق كورونا يصرف 6 مليارات قبل تعيين أعضائه.. هل يصح هذا في دولة غير موريتانيا؟