ولد داداه يعزي في وفاة الراحل الوزير والسفير السابق اعل ولد علاف

بسم الله الرحمن الرحيم

برحيل أخي الوزير والسفير السابق اعل ولد علاف -رحمه الله تعالى- يترجل فارس من فرسان الديمقراطية والحقوق المدنية والنضال، وتفتقد موريتانيا العزيزة زعيما ومناضلا وعبقريا من العباقرة الأفذاذ الذين خدموها بجد وإخلاص، ويندب أبناؤها أحد خيرة الكفاءات الوطنية التي ساهمت في وضع اللبنات الأولى لتأسيس الدولة الموريتانية الحديثة وفي مسيرتها التنموية بكفاءة ونزاهة.
لقد رحل اعل ولد علاف -كما عاش- مشهودا له بالاستقامة، و الصدق والريادة.. و دماثة الأخلاق والتواضع والشهامة.
ومساره في حياته، خير شاهد على ذلك، فقد نشأ نشأة النوابغ الموهوبين في الدراسة وكان من أوائل الموريتانيين الحاصلين على شهادة الباكلوريا ومن أوائل المهندسين الوطنيين (خريج المدرسة العليا للاتصالات بباريس) عام 1964م
وتقلد عدة مناصب سامية تجلت فيها مقدرته وكفاءته وله فيها مواقف محمودة وإنجازات مشهودة تدل على حكمته وحنكته وعبقريته ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر دوره في إصلاح التعليم أثناء توليه وزارة التربية الوطنية بين عامي 1966-1968. ودوره في إدارة ملف النزاع على الصحراء أيام كان سفيرا لموريتانيا لدى المجموعة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي حاليا) والذي استظهر فيه باتفاقية بين أمير آدرار وإسبانيا قبل تحديد فرنسا وإسبانيا لحدود مستعمراتهما.
لقد كان أخي اعل ولد علاف مناضلا نزيها يحمل هموم وطنه ويعي حجم المسؤلية الأخلاقية والسياسية على أمثاله وقد ساندني في نضالي من أجل موريتانيا وشعبها ووقف معي مواقف أذكرها له وأقدرها .

رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته .
وإنا لله وإنا إليه راجعون

أحمد ولد داداه