الخميس
2024/04/25
آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024

بعد ارتفاع الوفيات بكورونا إلى الضعف والأخطاء.. هل سيتم فتح تحقيق في الأسباب والعمل على عدم تكرارها؟

27 مايو 2020 الساعة 14 و39 دقيقة
بعد ارتفاع الوفيات بكورونا إلى الضعف والأخطاء.. هل سيتم (…)
طباعة

مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا في موريتانيا في ظرف وجيز إلى 13 حالة وفاة بعد أن كانت الحالات واحدة أو اثنتان، فبعد أن تم إعلان أكبر حصيلة وفيات ليوم واحد في موريتانيا وجاءت أمس حيث أعلن عن وفات أربعة أشخاص بسبب كورونا، بدأ الشارع الموريتاني يتساءل عن السبب لارتفاع هذه الحصيلة بشكل سريع بعد أن كنا نسمع بوفاة واحدة خلال أسابيع؟
وبعد أن كانت وزارة الصحة تطالعنا كل يوم وتقول لنا بأنه لا وجود لحالات حرجة، ومع هذا تعلن في يوم واحد أكبر حصيلة وفيات في صفوف المصابين .
والسؤال الذي بدأ يتردد على لسان الكثير من الموريتانيين هل هذه الوفيات بسبب كورونا أم ليست بسببه؟ نظرا لأن بعض الأسر التي أعلن عن وفيات أشخاص منها بكورونا قالوا للعلم إن المسؤولين عن ملف كورونا يترددون لم عند تسليمهم للجثة ميتهم فمثلا قالت أسرة إن عمال الوزارة سلموهم الجثة وقالوا لهم لم يتمت بسبب كورونا وبعد ساعة عادوا لهم وقالوا لهم مات بسبب كورونا وفي الأخير سلموهم الجثة وامتنعوا أن يقوموا بفحصهم ولا حتى فحص المقربين من الميت.
وفي ذات السياق كتب الإعلامي الحسين بن محنض:
13 وفاة على أقل من 300 مصاب ألا يتطلب شعورا بالمسؤولية وفتح تحقيق جدي ومحايد في أسباب الوفيات المريبة والعمل على عدم تكرارها؟
كيف توفيت هذه الأعداد الكبيرة مقارنة مع نسبة المصابين بدءًا بأول حالة قيل إنها وصفت لها أدوية لا تناسب مرضها ولم تشخص حتى توفيت.. وانتهاء بآخر حالة التي هي مريضة كلى قيل إنها ظلت تطالب بالتصفية حتى توفيت، وقال بعض المدونين إن الأطباء رفضوا التصفية لها في انتظار موافقة من الوزارة أو الوزير؟ ومرورًا بسائر الحالات التي إما وقع غلط في تشخيصها حتى توفيت، أو قع غلط في نتيجة فحصها حتى توفيت، أو ظلت تلتزم بتعليمات الرقم الأخضر حتى توفيت..
لماذا لا يطالب ذوو الضحايا بالتحقيق والتعويض ومحاسبة المقصرين؟ لماذا لم تطالب به منظمات المجتمع المدني؟ فالتحقيق ومحاسبة المقصرين هما الطريق الوحيد لتفادي الأخطاء.. لقد وعدت الحكومة رسميا عند وفاة الحالة الأولى بالتحقيق فيها لكننا لم نر أي نتيجة لذلك، وتردد أن بعض المسؤولين وعد بعض ذوي الضحايا بصورة غير رسمية بالتحقيق في ملابسات وفيات ذويهم لكننا لم نر أي نتيجة أيضا لذلك...
هل سنكون الدولة الوحيدة التي مرضاها إما أحياء وإما أموات حيث لا يجدون الوقت للمرور بالطريق الطبيعي للإنعاش بأجهزة التنفس الصناعي؟