الثلاثاء
2024/04/23
آخر تحديث
الثلاثاء 23 أبريل 2024

قمة الساحل في نواكشوط.. كيف سيرغم ماكرونه الأفارقة أن يتحملوا بدلا عنه المأزق الفرنسي؟ 

18 يونيو 2020 الساعة 22 و30 دقيقة
قمة الساحل في نواكشوط.. كيف سيرغم ماكرونه الأفارقة أن (…)
طباعة

من المتوقع أن يقوم 4 رؤساء دول إفريقية (اتشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو) إضافة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون بزيارة لموريتانيا يوم 30 الشهر الجاري لعقد قمة دول الساحل التي تم تأجيلها مرات بسبب جائحة كورونا.

وحسب المقرر فإنه سيتم تدارس وضعية القوة الفرنسية (براخان) وتحالف دول الساحل خاصة بعد تصاعد العمليات ضد الجيش المالي، وكذلك بعد اغتيال زعيم القاعدة في المغرب العربي وشمال الصحراء.

وتسعى السلطات الفرنسية منذ فترة إلى سحب قواتها من شمال مالي، وترك الساحة لجيوش دول الساحل لمواجهة مصير الحرب الطويلة الأمد في المنطقة ضد مجموعات من المسلحين المنتشرين في المنطقة. ورغم إصرار دول المنطقة على رفض ذلك وعلى رفض الإستمرار في وضعية اللاحرب واللاسلم، وتحمل أعبائها الاقتصادية ومطالبتهم المستمرة بالإمكانيات والتجهيزات، الأمر الذي تعجز عنه فرنسا من مواردها الخاصة، وتعجز عن حشد الأموال له من الخارج بإستثناء مساعدة من بعض الدول ولمرة واحدة ( السعودية، 100مليون دولار والإمارات 50 مليون دولار الإتحاد الأوروبي 60 مليون دولار د، وفرنسا 8 مليون دولار سنويا بما في ذلك الخردة التي كان الجيش الفرنسي يستخدمها هناك )

وكانت الولايات المتحده الامريكيه رفضت المشاركة في دعم قوة الساحل لأنها حرب فرنسية ومن أجل المصالح الفرنسية، مؤكدة أنها لن تمول حربا من أجل المصالح الفرنسية ،كما أن المنطقة تعج بالجيوش(جيش الأمم المتحدة والقوة الإفريقية وقوة من غرب إفريقيا )

 وأضاف الموقف الفرنسي أنه في حالة ما إذا إنسحبت قوات الأمم المتحدة فإنه بالإمكان منح جزء من المبلغ المخصص لها لقوات الساحل ،

وكانت قوة الساحل قد طالبت بمليار دولار لكأعباء السنة الأولى، من ضمنها تجهيز الجيوش وتمويل العمليات و250 مليون دولار كل سنة كتكاليف لمصاريف الجيوش ، وهو ما يمثل 1\4 من المبلغ الذي تتكلفه القوات الفرنسية سنويا في شمال مالي، التي تقدر بــ 4000 جندي، والتي يسعى الرئيس الفرنسي الحالي لسحبها من المنطقة والإبقاء على عدد قليل من الجنود، مع رفضه منح أي نسبة من التكاليف الباهظة التي يتكلفها سنويا، فى تجهيزات القوة التي يريد أن تحل محل قواته فى الشمال المالى، ويصر على التصرف بمنطق القوة الاستعمارية التي ظلت تهيمن على المنطقة وتهدد رؤساءها من خلال (افرانس -آفريك)حتى وإن كان عهد الانقلابات قد ولىّ، فهل هناك ضغط آخر لدى الرئيس الفرنسي يمكنه من إرغام يرغم به رؤساء الأفارقة على تحمل مأزقه والحلول محله .