العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذى يجسد بحق أعلى إسهامات العلماء الشناقطة على المستويين الوطنى والعالمى
أردت وأخواي محمد ولد المختار ولد داداه وعبد الرحمن ولد سيدى محمد ولد سيديا ترتيب موعد لزيارة العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذى عاد مؤخرا من الخارج. ولما أحيط الشيخ علما برغبتنا فى زيارته قرر أن يكون هو المتنقل للقائنا.
وفعلا فاجأنا بقدومه إلينا بكل بساطة وبكثير من التواضع الاخوى.
ولما اعترضنا قائلين إن الزيارة والتنقل كان يجب ان يكونا من نصيبنا فالشيخ قادم لتوه من رحلة علاج وهو من هو علما ودينا ومكانةعالية مما يقتضى أن يكون هو المزار للسلام والاطمئنان على صحته، أجاب أنه -وبالنظر إلى العلاقات الوطيدة والعميقة بين أسرتينا، تلك العلاقات التى سمت الى مستوى أكمل أواصر القربى الحقيقية- لم يراع فى الامر إلا ما يقتضيه فارق السن بين الاشقاء.
وفعلا تربط أسرتنا بأسرة العلامة الشيخ محمد الحسن علاقات عميقة ومتميزة. فجده العلامة الفذ الصالح أستاذ الأساتذة وقدوة زمانه كان صديقا حميما بل وأخا بكل معانى الكلمة لوالدى وأعمامى وأخوالى وكان بالنسبة لنا جميعا عما وخالا وشيخا وأستاذا جزاه الله عن أجيال منا أحسن الجزاء وتغمده برحمته الواسعة. كما كنا نعتبر العلامة الجليل أستاذ عصره ومرجعية معاصريه الشيخ محمد سالم ولد عدود أستاذا مبجلا وأخا جليلا ومفخرة لسائر سكان هذا القطر.
وبالتالى فما من فضل ولا سمو الا ونحن متوقعوه من الاخ الكريم الشيخ محمد الحسن الذى يجدر بنا جميعا أن ننزله المنزلة السامية التي تليق بالعالم الفريد والقامة العالية التى عم صيتها مجمل بلدان العالم الإسلامي والعلامة الذى يجسد بحق وبكل جدارة أعلى إسهامات العلماء الشناقطة على المستويين الوطنى والعالمى.
وحرى ببلادنا أن تحيطه بما يستاهله من التقدير وأن تمده بما يتطلب مسعاه الخير من حسن الاستعداد ووافر الدعم خدمة لأمتنا وملتنا وحضارتنا وبعيدا عن أي اعتبار آخر. والله الموفق.
يعقوب ولد داداه
