غولدستين: غزواني لديه الفرصة بأن يحدث قطيعة مع ميولات سلفه

جاء في تقرير صادر اليوم، السبت، عن منظمة حقوق الانسان الدولية، يومن رايت ووتش، أنه، بمناسبة الذكرة الأولى، فاتح أغشت، لبداية مأمورية الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، فإن عليه أن يطلق مسلسل إصلاحات بشأن القوانين القمعية التي تكمم حرية التعبير، وأن عليه أن يعمل بصرامة ليطور القوانين المتعلقة بالنساء.

وقال التقرير ان محمد ولد الغزواني، خلال 12 شهرا من حكمه، لم يحقق إلا تقدما متواضعا في مجال القوانين والحقوق. ففي يناير صادق البرلمان على قانون صارم ضد التلاعب بالمعلومات بحيث يجيز غرامات وأحكام بالسجن مفرطة. بينما لم يصادق البرلمان على مشروع القانون المتعلق بالعنف تجاه المرأة.

وقال أريك غولدستين، المدير المساعد في منظمة يومن رايت ووتش، المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية: "الرئيس الموريتاني لديه الفرصة بأن يحدث قطيعة مع ميولات سلفه المتمثلة في سجن معارضيه، وأن يعتمد مقاربة محترمة في مجال حقوق الانسان. وإن انطلاقته الجيدة ستكون من خلال إصلاح القوانين التي تنص على أحكام قاسية على المخالفات المتعلقة بالخطابات السلمية".

وجاء في التقرير أن الرئيس الموريتاني من 2009 إلى 2019، محمد ولد عبد العزيز، واصل سجن الحقوقيين والنشطاء والإعلاميين والمعارضين السياسيين معتمدا في ذلك على حزمة من القوانين القمعية ذات الصلة بالقذف ومحاربة الإرهاب وجرائم الانترنيت ونشر المعلومات الخاطئة. كما استخدمت سلطته القوانين الخاصة بالروابط لترفض الترخيص للمنظمات التي لا تروق لها.

وقال أريك غولدستين ان "الإرث الذي سيتركه ولد الغزواني لبلاده يبدأ اليوم، فإما أن يفكك المنظومة القانونية القمعية، أو أن يتحمل نصيبه من المسؤولية في الإبقاء على تلك المنظومة ضاربا عرض الحائط بالآمال المنعقدة عليه منذ تسلمه مقاليد الحكم".

Afficher plus