الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

المؤتمر الصحفي لولد عبد العزيز قراءة سريعة

28 أغشت 2020 الساعة 12 و40 دقيقة
المؤتمر الصحفي لولد عبد العزيز قراءة سريعة
طباعة

حظي المؤتمر الصحفي لولد عبد العزيز بمشاهدة واسعة من طرف الشعب الموريتاني وذلك بسبب عملية الربط بين توقيفه على ذمة التحقيق وتاريخ المؤتمر الصحفي الأول الذي كان يعتزم القيام به ، وكأن الدولة كانت تسعى لإسكاته وكأنه يملك معلومات خطيرة .ثم بسبب تصميمه هو على هذا المؤتمر والإعلان قبل وقته بأسبوع في عملية ترويجية كبيرة ودعوة لطيف واسع من الصحفيين وكأنه كان يريد نقل معلومات مهمة إللرأي العام بصفة مباشرة ،وقد جاء المؤتمر الصحفي مخيبا الآمال الشعب كما العادة ،ليس بالنسبة للحضور الذي إقتصر على ثلاث أوجه سياسية معروفة فقط ،بل لم يتضمن أي معلومات هامة بالنسبة لرجل سير البلد قرابة 12سنة دون شريك ولا آلية لإتخاذ القرار، بل ثار حديثه الإستغراب الواسع عن كيف يمكن أن يكون شخصا يحمل هذه الإهتمامات وهذا المنطق أن يكون رئيسا لبلد طيلة هذه الفترة ،فبعد طول مشاهدة كانت النتيجة أن ولد عبد العزيز أراد أن يحصل على مبرر لنفسه من أن النهب حصل قبل فترته ولم يتم الحديث عنه فلماذا فترته هو بالضبط دون الآخرين، الأمر الذي فسره بالإستهداف ،كما اعترف على نفسه بأنه لم يكن يملك دولار واحد قبل الرئاسة وأنه دخل عملية تحايل بقيمة 400دولار لم يذكر أسباب تعرضه لها أصلا ،وبعد ذلك يؤكد أنه لم يستخدم راتبه طيلة عهدته المجددة وكأنه حصل على صندوق من المال من السماء متبجحا بأنه يملك الكثير من المال مازال مجهول المصدر إلى اليوم .كانت أجوبة ولد عبد العزيز مهزوزة ولا تتضمن معلومات قطعية(ذاك معروف،،ذاك يعرفوه الوزراء، قضية واضحة ،ذاك ألا ذاك نبتُ...)ومع أن المشاهد لم يعرف أي شيء على نحو دقيق وصريح وواضح سوى أن ولد عبد العزيز يتهرب من مصيره الذي لم يتوقعه يوما من الأيام بأن عليه مواجهة العدالة وأن الشعب الموريتاني شب عن الطوق وقد أصبحت دفة السياسية والإعلام يحركها الشباب والفيئات المهمشة المطحونة وأن وسائل التواصل الإجتماعية والنفاذ على الإنترنت أصبحت مشاعة وتمثل ضغطا حقيقيا على الحكومات وهكذا تكون عملية المساءلة التي يتعرض لها هو توجه وطني عند الشعب الموريتاني بجميع مكوناته بعد عقد من النهب ،وأن هذا النهج تدعمه الإرادة السياسية التي صارت مجبره على مجاراته رغم أن برنامج الرئيس غزواني تضمن تعهد صارم وواضح بفصل السلطات ،إلا أن ولد عبد العزيز الذي فوجئ بهذا المسار يحاول جاهدا التأثير عليه بإعادة جره إلى السياسية وتصفية الحسابات ، في ضوء حربه مع النظام الذي لم تسجل عليه أي كلمة ولا فعل خارج الطرق القانونية كما أفاد لفيف المحامين وفقهاء القانون في البلد .
وهذه أبرز تعليقات المدونين والمتابعين للمؤتمر على النحو التالي قال أحدهم :تفسير غير مقنع لفضيحة آكرا...ينكر انه اختطف شخصا وعذبه...ويعترف بانه لم يخبر القضاء ..
يعترف انه تعرض لعملية نصب ..اي انه كان يريد شراء الدولارات المزيفة وضاعت عليه 400الف دولار..
كم محزن هو ان نستمع لرئيس بهذا الغباء...

" الخلاصة ..لم يوفق الرئيس السابق في هجوم قوي على خصومه ولم يكن مقنعا في الدفاع عن مصدر ثروته"
الهيبة الشيخ سيداتي/ مدير الأخبار انفو

"الخلاصة الحقيقية أنه سارق و جبان. اعترف بالسرقة بل سماها بالإسم و لم يستطع أن يهاجم النظام بطريقة واضحة و شجاعة. بل ظل يدور في حلقة مفرغة من التفاهة المخجلة". منى منت الدي

"على كل حال لم يخب أملنا في ولد عبد العزيز فسبق أن كتبنا ان اعطائه المكرفون هي الطريقة الأنجع لتدميره وفضحه علنا" عبد الرحمن ودادي.
"عزيز يوفر أدلة جديدة لوكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية ولشرطة الجرائم الاقتصادية باعترافه غير مكره بأنه لم يصرف أوقية من راتبه طيلة مأموريته..
وبالتالي فإن كل ممتلكاته تعتبر مشبوهة..
لقد فشل عزيز في الإجابة على السؤال الأهم: من أين لك هذا؟..؟" محمد ناجي أحمدو

"لغز: أنا أعترف بأنني أملك المال الوفير وراتبي لم أسحب منه فلسا واحدا طيلة 10 سنوات؛ من أين أتيت بالمال الوفير خلال الرئاسة؟!" سيدي المختار سيدي

" لم يحمل المؤتمر أية مفاجأة سوى اعتراف غريب بأنه لم يستخدم راتبه لمدة10 سنوات ولم يقل شيئا عن المصادر التى كان ينفق منها طيلة النوم الثقيل لراتبه" حبيب الله أحمد
"الآن فقط اكتشف عزيز أن هناك بعض الضعفاء تم تسريحهم ورواتبهم زهيدة !! رغم أنهم طيلة عشر سنوات يتظاهرون أمام الرئاسة" أباي الطلبة

"للاسف لقد كان الرجل في غنى عن كل هذا وكلما حصل في الفترة الاخيرة ، وكان من الافضل على الاقل ان لا يتكلم بعد كلما حدث للاسف" أبي ولد زيدان

"يستشف من كلام الرئيس السابق انه يتشوق لدور المعارض..المثقف ..الذي يدلي برأيه في كل امر اثار انتباهه.
المشكل ان من يريد التمتع بترف الرأي الحر...كان عليه ان لا يهتم بالمال .
الاغنياء عموما..واغنياء المال الحرام يخرسون نهائيا ..هذا هو لب مأساته الذي لم يتمكن من فهمه" محمد ولد أمين.

"مكث الرئيس السابق ولد عبد العزيز ساعات في التحضير لمؤتمره الصحفي وهو يحمل ملفات ثقيلة، يراجعها من حين لآخر أمام عدسات الكاميرات.
غير أن كل الأرقام التي قدمها، اقتصرت على زيادة حصلت في ميزانية رئاسة الجمهورية، محاولا الإيحاء بأنها زيادة غير مبررة، بينما يدرك جيدا أنها تتعلق بالميزانية الخاصة بمندوبية تآزر وأنها رصدت لصالح تحسين ظروف حياة الفقراء الذين جمع ثروته الطائلة على حسابهم خلال عشريته المشؤومة" سيدي محمد ولد لخليفة.!
على ولد عبد العزيز أن يعلم أن التعامل مع هذا النوع من الآراء يتطلب فتح صفحة جديدة مع تسيير الشأن العام الذي يبدأ بالردع الذي هو المحاسبة وأن الدولة لاتملكه خيارا آخر غير المضي قدما في هذا المشروع الوطني الذي يتقدم جميع إهتمامات المواطنين اليوم