الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

العلاقات الموريتانية الإسرائيلية في الصحافة الغربية

16 سبتمبر 2020 الساعة 12 و04 دقيقة
العلاقات الموريتانية الإسرائيلية في الصحافة الغربية
طباعة

بعد الحديث المتعارض حول إمكانية إقامة موريتانيا لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل على خطى الإمارات والبحرين، كثر الحديث في الصحافة الغربية عن الدول العربية التي ستأخذ نفس المسار الدبلوماسي.
في هذا الإطار، جاء في ورقة إخبارية لصحيفة Lalibre.be الألكترونية البلجيكية ان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال، خلال لقائه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد قطعنا خطوات متقدمة مع خمسة أو ستة دول عربية إضافية ستلتحق بنا قريبا لربط علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كما هو حال الإمارات والبحرين". مضيفا: "إسرائيل لم تعد معزولة حسب اعتقادي". كما نقلت الصحيفة عن أحمد مجدلاني، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة تحرير فلسطين، قوله: "حسب معلوماتنا، فإن أربعة أو خمسة دول عربية يمكن أن تكون مستعدة، بعد البحرين والإمارات، للمضي قدما في هذا السلام المتخيل". وقالت الصحيفة ان مجدلاني لم يكشف أسماء هذه الدول، إلا أن مصادر فلسطينية أشارت إلى عمان والسودان وموريتانيا والمغرب. فيما لم يستبعد دولاند ترمب اتفاقا يشمل الفلسطينيين أنفسهم بعد أن صرح بقوله: "أؤكد لكم أن الفلسطينيين سيكونون جزءا من الاتفاق، لكن في الوقت المناسب".
وبالنسبة لصحيفة Lavanguardia الاسبانية فذكرت أن موريتانيا هي ثالث دولة عربية، بعد مصر والأردن، تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في ظل حكم الرئيس السابق معاويه ولد الطايع الذي فتح سفارة لإسرائيل في نواكشوط سنة 1999 وبقيت العلاقات قائمة بين البلدين على مدى 10 سنوات رغم الدعم الجماهيري الضعيف.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في بحثه عن الشرعية الداخلية والتعاطف العربي، أعلن سنة 2009 إغلاق السفارة الإسرائيلية بانواكشوط، وحتى أنه أرسل جرارة بولدوزير، في وضح النهار، لتهدم جدران ما كان يعرف بمقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية.
وتضيف الصحيفة: الآن وقد انتهى عهد ولد عبد العزيز وحل محله الرئيس محمد ولد الغزواني، هناك من يعتقدون أن هذا الأخير يمكن أن يستعيد العلاقات مع إسرائيل خاصة من خلال علاقاته الوطيدة مع الإمارات والدعم الاقتصادي الذي تتلقاه نواكشوط من الإماراتيين. إلا أنه ثمة عوامل داخلية يجب أخذها بعين الاعتبار، فمنذ انتخابه في يونيو 2019، ضاعف غزواني إيماءاته الإيجابية نحو الإسلاميين المعارضين جذريا لإسرائيل. كما أن بعض المراقبين يقولون بأن الرسالة التي أوعز بها غزواني إلى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال محادثات عبر الهاتف يوم 18 أغشت، تلخصت في: "وقت التقارب مع تلابيب لم يحن بعد".