هل يستغل غزواني زيارته لغينيا بيساو لتوريط سلفه قضائيا؟

عُلِم من مصادر شديدة الاطلاع أن الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، سيقوم بزيارة لغينيا بيساو يوم الأربعاء المقبل (23 سبتمبر 2020) بدعوة من نظيره الغيني أومارو سيسوكو أمبالو الذي انتخب رئيسا للبلاد يوم 27 فبراير 2020. وذكرت ذات المصادر أن الرئيس الموريتاني سيحضر، مع نظراء أفارقة آخرين، الاحتفالات المخلدة للعيد الوطني البيساو-غيني يوم 24 سبتمبر.
وكانت الصحف الموريتانية قد تحدثت، في عديد المرات، عن صفقات مشبوهة بين جنرالات من جيش غينيا بيساو ورأٍس النظام الموريتاني خلال العشرية المنصرمة عن طريق رجل الأعمال (الذي عمل قنصلا شرفيا في بيساو) حمادي ولد بوشرايه المتهم بالإثراء الفاحش من خلال العقود والصفقات ومن خلال بعض المؤسسات التي يديرها بشراكة مع النظام السابق وبعض المقربين منه. وقد ورد اسمه في عدة ملفات آخرها صفقة التراضي لإنشاء محطات هوائية بقيمة 110 ملايين دولار.
ويتساءل البعض: هل سيستغل القضاء الموريتاني فرصة زيارة الرئيس لغينيا بيساو للكشف عن تفاصيل جديدة حول الملفات الغامضة التي تورط فيها جنرالات غينيون مع رأس النظام الموريتاني حينذاك، وبالتالي توريط النظام السابق أكثر؟ وهل سيطلب الرئيس من نظيره الغيني تعامل شرطته مع المحققين الموريتانيين لتوفير الأدلة المُدينة للرئيس الموريتاني السابق؟ خاصة أن القضية ما تزال بين أيدي شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية التي لم تبعث بعد بمحاضرها إلى القضاء؟ أم سيستغل ولد الغزواني زيارته فقط لإيجاد ورقات ضغط أكبر على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كي ينأى بنفسه، وإلى الأبد، عن الساحة السياسية؟التي يحاول ولوجها مجددا للتأثير على تسيير خلفه للبلد . أم أنها زيارة عادية ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين ولن تتطرق لأي ملف خارج تلك العلاقات؟...