استقالة خطري ولد إج عن الرماية خسارة كبيرة

أعلن خطري ولد إج استقالته عن رئاسة الرماية التقليدية بعد مضايقات كبيرة من وزير الثقافة- الوزير الوصي- الذي فرض مشكل غير موجود بالأساس على الأقل من الناحية " المشروعية " على الإتحادية التي ظلت تزاول نشاطها بصفة اعتيادية وشرعية حتى تعيينه ،حيث كانت هناك مجموعة داخل فرق الرماية لديها طموح مهووس في رئاستها وتتمسك بالطعن في عهدته انقضت، وقد استفادت من دعم الوزير الذي فرض طموحها على الإتحادية كمشكلة يجب حلها ،وقد استعمل كل الوسائل بما في ذلك صفته الشخصية من أجل أن يتم الإعتراف بتلك الإدعاءات والجلوس معهم على طاولة المفاوضات ،رغم أنه من أصعب الأشياء أن تجلس على طاولة مفاوضات مع طرف لا يملك أي مرجعية قانونية ولا شرعية لتتفاوض معه على حقوق غير موجودة وتتنازل له طواعية عن بعض صلاحياتك التسييرية ، في حين لا يفتؤ يطالب بمزيد دون توقف ،على طريقة قصة الخُبّ مع المقفل الذي طلب منه من أجل فض الشراكة أن يتقاسم معه كل حبة زرع من حصاد مزرعة قمح كانوا شركة فيها- رغم أن أحمد سالم ولد إعل فال رئيس الفريق المناهض لرئاسة خطري -لم يكن شريكا في رئاسة الإنحادية ولا عضوا في مكتبها. لكن الهدف فيما يبدو هو دفع خطري عبر هذا المسلسل الطويل والعبثي من لا وضوح في الرؤية ولا وضوح المطالب المنطقية إلى الإستقالة كما فعل وترك رئاسة الإتحادية لمن يريدها .
خطري ولد أج عنصر فاعل في المشهد السياسي ومع جميع الأنظمة التي تعاقبت على البلد ويملك علاقات وطيدة مع جميع الرؤساء بمن فيهم الرئيس الحالي وجميع القادة العسكريين الأمر سهل من خلاله العديد من عثرات الإتحادية في لحظات صعبة تتطلب بالضرورة النفاذ على الرئيس ،وفي أوقات قياسية .
القدرة على الحشد والجاهزية سمات أساسية في شخصية خطري بحيث كانت فترة رئاسته ذهبية بكل المقاييس وقد حصل على الدعم القوي من كل الرؤساء وكان يحظى بالثقة التي استفادت منها الرماية على نحو ساطع ،لقد كان كل شيء سلسل فترة رئاسة خطري وكانت ظروف التي تتم فيها مواسم الرماية مريحة مطمئنة ومن دون صخب ،ولها أكثر من ذلك مردودية عالية على المواطنين كما شملت جميع جيهات البلد ،إنه عيد يتكرر خمس مرات في السنة في الجهات الأربعة في البلد ،وهنا نحن اليوم باستقالة خطري ولد إج نخسر مكتسبات قوية وثابتة، وقيمة تترسخ ، لنبدأ من جديد مع مشاور لاندري إلى أين سيقودنا .
ولا أخالهم إلى سينشدون بيت إبي فراس الحمداني
سيفقدني قومي إذا جد جدهم. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
سيدي ولد محد سالم