الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

هكذا تبدو حياة الرؤساء الأميركيين السابقين

24 نوفمبر 2020 الساعة 09 و05 دقيقة
هكذا تبدو حياة الرؤساء الأميركيين السابقين
طباعة

قصة الرئيس الأميركي مع البيت الأبيض تخضع لقوانين صارمة لا تنتهي بمجرد نهاية عهدته الرئاسية، فكل رئيس يغادر البيت الأبيض بعد انتهاء مأموريته، يخضع لجملة أحكام تؤطر حياته وتستمر معه حتى وفاته.

والواقع أن دخول البيت الأبيض ليس مثل الخروج منه، ففي اللحظة التي يتسلم فيها أي رئيس جديد مقاليد السلطة تتغير حياته بشكل نهائي تقريبا.

أما مغادرة المنصب فلا تعني أن كل شيء قد انتهى، فأن تكون رئيسا سابقا في الولايات المتحدة فإن ذلك يعني الالتزام بمجموعة من الواجبات والأوامر والممنوعات ترافق صاحبها حتى يومه الأخير.

– تقتضي القوانين أن يتمتع الرئيس السابق بحراسة كاملة لمدة 10 سنوات، وذاك يعني أنه لا يستطيع أن يقوم بأي تحرك خارج إقامته دون علم ومرافقة جهاز الحراسة الخاصة به.

– تمتد هذه الحراسة أيضا لأفراد أسرته، ويتمتع بها الأبناء حتى بلوغ سن 16 سنة.

– لا قيادة للسيارات في الطرق العامة، ولا حياة خاصة على الهاتف وشبكات التواصل.

– تراقب وكالات الأمن الأميركية، هواتف الرؤساء السابقين ودردشاتهم ورسائلهم تحسبا لأي تهديد عبر المكالمات أو التغريدات المشبوهة.

– ومن جهتها تفحص خدمة البريد الأميركي الرسائل والطرود الموجهة باسم الرؤساء السابقين.

– تقول تقارير إن الخدمة السرية نجحت قبل سنوات بالفعل في كشف متفجرات كانت في طريقها إلى عدد من الشخصيات المهمة من بينها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.

– الخروج من البيت الأبيض لا يعني انتهاء المسؤولية بحماية أمن الولايات المتحدة، حيث يتلقى الرؤساء السابقون بانتظام إحاطات تتعلق بالأمن القومي، كما يطلب الرئيس الموجود في المنصب نصيحتهم ويستشيرهم كلما بدا له ذلك ضروريا.

– لم يعرف الأميركيون بهذا الإجراء إلا في عام 2018 حين كتبت نيوزويك عن تهديد ترامب بإلغاء وصول سلفه أوباما إلى إحاطات الأمن القومي، إذ كان يجهل وجود هذا القانون أصلا.

– يعيش الرؤساء السابقون حياة مرفهة، لا تضمنها مشاريعهم الخاصة فحسب، بل تضمنها الدولة أيضا، فبمجرد مغادرتهم المنصب، يحصل الرؤساء السابقون على معاش تقاعدي مدى الحياة ينمو سنويا تماشيا مع معدلات التضخم.

– حرص المشرعون على هذا الامتياز بعد مغادرة الرئيس الأسبق هاري ترومان لمنصبه عام 1953، عندما اكتشف أنه وعائلته كانوا مفلسين عمليا، فتقررت حماية سمعة الرئاسة الأميركية وضمان وضع مادي مريح للرؤساء السابقين حتى نهاية حياتهم، تلك النهاية التي تتكفل الدولة الفدرالية بتنظيم إجراءاتها من خلال وزارة الخارجية التي تتولى تنظيم بروتوكول الجنازة وتشرف عليه، وحينها فقط يسدل الستار على علاقة تظل تربط الرئيس السابق بمنصبه حتى لحظة المغادرة للمرة الأخيرة.