الأربعاء
2024/05/15
آخر تحديث
الأربعاء 15 مايو 2024

بيرام ولد اعبيدي في مقابلة: 20% من الموريتانيين مستعبدون، وفرنسا تدعم نظاما عنصريا

25 مارس 2019 الساعة 10 و34 دقيقة
بيرام ولد اعبيدي في مقابلة: 20% من الموريتانيين (…)
طباعة

التعليقات

في مقابلة أجرتها قناة “أرتي فرنسا” قال رئيس حركة إيرا بيرام الداه اعبيد إن 20% من الموريتانيين يرزحون تحت العبودية، وإن 30% من الشعب الموريتاني ينحدرون بشكل مباشر من عائلات مستعبدة ومتوارثة من طرف عائلات أخرى تنتمي إلى “الأروستقراطيتين الزاوية والمقاتلة”.

أضاف بيرام أن الطريق إلى الحرية تكتنفه صعوبات، وأنه ليس المناضل الوحيد ضد العبودية في موريتانيا.

بيرام في حديثه مع الإعلامية سمانتا رامساني قال إنه تم سجنه أربع مرات إلى جانب مناضلين آخرين، حكم على بعضهم بأحكام قاسية قد تصل إلى 15 عاما،

وعرج بيرام على رفض السلطات لترخيص ما أسماه الجناح السياسي لحركة إيرا وهو حزب “الرك”.كما تحدث ولد الداه ولد اعبيدي عن الاغتصاب الذي تتعرض له النساء المستعبدات، و عن “نظام الكاست” والذي يقولب المجتمع في كانتونات وتراتبيات صارمة؛ أنتجت شرائح مضطهدة ومحتقرة في المجتمع كشريحة “لمعلمين”؛ والتي يقبع أحد شبابها ورارء القضبان بتهمة “الزندقة والكفر” بينما هو يرى أنه أدان وضعا اجتماعيا موريتانيا غير عادي يقول بيرام.

أما عن التغيرات التي عرفتها موريتانيا فقد قال بيرام إن القوانين التي تم سنها لتجريم العبودية موجهة فقط للاستهلاك الخارجي؛ وليس من أجل التطبيق، وقال إن الأحكام التي صدرت ضد استعباديين “مجرد ذر للرماد في العيون” قائلا إنها عقوبات مخففة لا ترقى إلى مستوى العقوبات الموجودة في القوانين؛ التي تعاقب على جريمة الاستعباد بما يتراوح بين 15 و30 عاما وهو ما لم يحدث أبدا..

كذلك وصف بيرام الدولة الفرنسية بأنها تساند النظام العنصري والاستبدادي والاستعبادي واللاديموقراطي في موريتانيا، قائلا إن نظام ولد عبد العزيز غيّر نسق المجتمع الموريتاني الذي كان قائما على توليفة قبلية وعنصرية إلى توليفة عائلية ضيقة.

حول سؤال يتعلق بالقضاء على العبودية رأى بيرام أنه لا قضاء على العبودية دون محاربة الجوانب الأخري ذات الصلة بالفساد السياسي وغياب الديموقراطية والحرية؛ ولهذا اتخذت -يقول بيرام- قرار بالترشح للانتخابات الرئاسية من أجل تفكيك هذا النسق في مختلف تجلياته.

ختمت الصحفية المقابلة بسؤال ذي علاقة بما تم الكشف عنه في ليبيا من استعباد للأفارقة أجاب عليه ولد الداه ولد اعببيدي بأن نظرة الشعوب العربية والإسلامية للإنسان الأسود بشكل عام نظرة مختزلة وعنصرية؛ وترى هذا الإنسان الأسود إنسانا من الدرجة الثانية وكمرادف للعبد، مضيفا أن ما حدث في ليبيا مجرد كشف عن حقائق موجودة أصلا؛ داعيا إلى تفكيك هذه النظرة.
https://taqadoumy.net/?p=12327