الأربعاء
2024/04/17
آخر تحديث
الأربعاء 17 أبريل 2024

لماذا استباح المجرمون القتل حتى أصبح سهلا عندهم..؟!

27 أبريل 2021 الساعة 16 و08 دقيقة
لماذا استباح المجرمون القتل حتى أصبح سهلا عندهم..؟!
زين العابدين سيدي عالي
طباعة

جرائم القتل البشعة تعود من جديد ولأسباب تافهة للأسف ففي" انواذيبو "وقعت أربعة جرائم في ليلة واحدة لأسباب تافهة ، قتل شاب مراهق من أجل أن يسلب هاتفه النقال منه والثاني الأن في حالة حرجة ، والليلة البارحة جريمة قتل في" نواكشوط " لماذا كثر القتل وخصوصا في شهر رمضان المبارك إن قتل النفس محرّم في الإسلام تحريما قاطعيا فقد قال الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، و قد حذّرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من هذه الظاهرة الخبيثة، ألا وهي القتل، بأنّها جريمة محرّمة في الإسلام: «كلّ المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» وسدّت الشريعة الإسلامية كل الطرقَ المفضية إلى إزهاق الروح أو إتلافها أو الاعتداء عليها وذلك بسدّ الذرائع المؤدّية إلى القتل فالإسلام نهى عن الإشارة بالسلاح فقال صلى الله عليه وسلم: «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه, وإن كان أخاه لأبيه وأمه»..

لماذا لانطبق الشريعة الإسلامية فهي كفيلة بأن تضع حدا لجميع الجرائم وعلى رأسها قتل النفس بغير حق التي حرمها الله تبارك وتعالى , ولكن ولعدم وجود تطبيق الشريعة الإسلامية في موريتانيا , وتعريف الدولة الموريتانية أنها دولة ديمقراطية, ذلك ,يجعلنا نخاطب القانون فالقانون وحتى لو كان أقل مرتبة وعدالة من أحكام الشريعة الإسلامية , فهوا أيضاً رادعاً قوياً إذ تم تطبيقه بشكل صارم , فالقانون يعاقب القاتل بالمؤبد أو الإعدام , ما نراه الآن من تراخي مع المجرمين هو المحفز لهم فالمجرم يدخل اليوم السجن وما هي إلى أيام قليلة ويخرج منه، لو فكر كل مجرم قبل ارتكابه الجريمة أن هناك قانونا مطبقا وأنه مسؤول عن مايفعل لترك الجريمة فقوة القانون وتطبيقه , هي الرادع الوحيد لجرائم القتل التي انتشرت , فالقانون هو المسؤول الأول والأخير عن ضبط المجتمع , وتجريد المجتمع من التعصبات وتطبيقه وعدم التراخي مع اللصوص هو السبيل للقضاء على الجريمة.
زين العابدين سيدي عالي